الحب والبغض في الله تعالى قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:
(ونحب أهل العدل والأمانة ونبغض أهل الجور والخيانة).
الشرح:
دليل هذه القاعدة الصحيحة قوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) ومقتضى الأخوة التحاب والتالف، وقال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيديهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) المجادلة: 22.
وقال تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) وقال تعالى:
(وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " المرء مع من أحب " رواه البخاري (10 / 557)، ومسلم (4 / 2034).
وقال الإمام البخاري في الصحيح (1 / 45): " والحب في الله والبغض في الله من الإيمان ". قال الحافظ ابن حجر في شرحه في " الفتح " (1 / 47):
[قوله (والحب في الله والبغض في الله من الإيمان) هو لفظ حديث أخرجه أبو داود من حديث أبي أمامة ومن حديث أبي ذر ولفظه " أفضل الأعمال الحب في