قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:
(والصراط).
الشرح:
قضية الصراط بمعنى أنه جسر ممدود على متن جهنم أدق من الشعرة وأحد من السيف يمر علية الناس واحدا واحدا فمنهم من يقع عنه فيسقط في النار ومنهم من ينجو وعليه كلاليب مثل شوك السعدان تخطف الناس فيقعون في النار قضية مرجوحة، ولا بد لنا هنا أن نناقش هذه الأفكار التي بنيت عليها هذه القضية ونناقش عمدة أدلتها حتى يتبين لنا جلية الأمر في ثبوتها أو عدم ثبوتها:
(مناقشة الفكرة الأولى): كون الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف):
لم يأت في القرآن الكريم أن الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف، وكذا لم يصح حديث في أن الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف إطلاقا، وقد استعرض الإمام الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (11 / 454) الروايات الواردة في ذلك وبين أنه لا يثبت منها شئ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال هناك:
[ووقع عند مسلم " قال أبو سعيد: بلغني (317) أن الصراط أحد من السيف