أنها من صفاته سموها (توحيد الأسماء والصفات) وزعموا أن كل من لم يؤمن بها لم يكتمل إيمانه بعد أو بعبارة أصرح وأقرب للمقصود لا يزال إيمانه مختلا غير صحيح بعد.
وإنما قالوا ذلك ليدخلوا على من يخالفهم حالة نفسية من الخوف يرعبونه بها ويهددونه بأنه إذا لم يوافقهم على ما يزعمون من إطلاق مثل الحركة والحد والجهة والصورة والرجل واليد والعين وغير ذلك فهو ناقص الإيمان!!
مع ملاحظة أن النبي ص وهو الذي مكث في مكة يعلم الناس العقيدة ويغرسها في نفوسهم ثلاث عشرة سنة لم يقل بأن هناك توحيدا يقال له توحيد الأسماء والصفات، ويستحيل أن يسكت النبي ص عن ذلك ولا يبينه لأمته لو كان هذا الأمر عقيدة يجب التمسك بها.
وإننا نحيل طالب العلم والقارئ الكريم إلى كتاب دفع (شبه التشبيه بأكف التنزيه) بتحقيقنا فإننا تعرضنا فيه لجميع ما ورد من إضافات وغيرها في موضوع الصفات تقريبا، فليرجع إليها من شاء الاستزادة والتوسع فيما لم نذكره هنا والله الموفق.
فصل قاعدة مهمة للتعريف بالمجسمة والمشبهة المجسمة والمشبهة: المجسمة هم المشبهة أنفسهم، وهم الذين يتخيلون بأن الله تعالى جسم على شكل ما من الأشكال وغالبهم يتصورونه ويتخيلونه على صورة رجل جالس على كرسي عظيم (وهو كرسي الملك) والذي يدل على ذلك عباراتهم التي يرددونها في كتبهم التي يتكلمون فيها عن مسائل التوحيد والاعتقاد وكتاب (السنة) المنسوب لابن الإمام أحمد من أوضح الأدلة والشواهد على