الهدى. وقد حصل العلم اليقين وإجماع السلف على ذلك، فمن ادعى أن هناك طريقا أخرى يعرف بها أمره ونهيه غير الطرق التي جاءت بها الرسل يستغني بها عن الرسول فهو كافر يقتل ولا يستتاب]. انتهى من " فتح الباري ".
[تنبيه آخر]: يجب اعتقاد كفر كل من ادعى النبوة بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) الأنعام: 93، ويؤخذ من هذه الآية أيضا كفر من ادعى أنه يوحى إليه ولو لم يدع النبوة، هكذا صرح به أهل العلم في باب الردة من كتب الفقه [أنظر مغني المحتاج (4 / 135) وغيره].
ومنه يعلم كفر القاديانية أتباع غلام أحمد قادياني الذي ادعى النبوة الظلية أي أن نبوته تحت ظل نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك في الباكستان قبل نحو مائة عام.
وكذلك يعلم كفر البهائية الذين يدعون أن مؤسس دعوتهم واسمه (علي محمد) أفضل من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن قرآنه أفضل من قرآن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ولد هذا الرجل في بلدة شيراز في إيران سنة 1819 م، وأتباعه يستعملون التقية أحيانا للتمويه في سبيل نشر دعوتهم فهؤلاء لا يجوز الشك في كونهم خارجين عن دائرة الإسلام والله العاصم.
[تنبيه مهم جدا]: ذهب الشيخ العز ابن عبد السلام رحمه الله تعالى الملقب عند بعض أهل العلم بسلطان العلماء إلى أن النبوة أفضل من الرسالة!!
وهو قول مستشنع وباطل مردود لا يجوز الالتفات إليه ولا التعويل عليه!! وقد علل ذلك بما ذكره في كتابه " قواعد الأحكام " (2 / 236) حيث قال:
[(فائدة): إن قيل: أيهما أفضل النبوة أم الإرسال؟
فنقول: النبوة أفضل، لأن النبوة إخبار عما يستحقه الرب من صفات