صفة العلم قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:
(خلق الخلق بعلمه، ولم يخف عليه شئ قبل أن يخلقهم، وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم، وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة، وعدد من يدخل النار، جملة واحدة، فلا يزاد في ذلك العدد، ولا ينقص منه، وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه).
الشرح:
إعلم أن العلم من صفات الله تعالى الواجبة في حقه وقد وصف الله عز وجل نفسه بالعلم في كتابه العزيز وكذلك وصفه النبي ص، قال الله تعالى * (إن الله كان بكل شئ عليما) * النساء: 32، وقال تعالى * (وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه، وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) * يونس: 61.
وقال تعالى: * (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) * الأنعام: 59.
وقال تعالى حكاية عن سيدنا عيسى إنه يقول لله تعالى * (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب) * المائدة: 116.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه علم أصحابه دعاء الاستخارة وفيه (اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب) رواه البخاري (3 / 48) وغيره.