وقال: حسن غريب.
والخصومة مذمومة وهي وراء الجدال والمراء، فالمراء طعن في كلام الغير بإظهار خلل فيه من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير، والخصومة لجاج في الكلام ليستوفي به مال أو حق مقصود] انتهى من الإحياء مختصرا بتصرف يسير.
هذا ما أردنا التنبيه عليه بإيجاز من ضرورة التزام حامل عقيدة الإسلام بالخلق الفاضل السني، وإذا وصل الكلام بنا إلى هنا وتم القصد، ناسب أن ننتقل إلى التعريف بصاحب هذه العقيدة فنقول:
الإمام الطحاوي ترجمة الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى مختصرة:
قال الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (15 / 27):
(الإمام العلامة الحافظ الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي، صاحب التصانيف من أهل قرية طحا من أعمال مصر، ومولده في سنة تسع وثلاتين ومائتين.
وسمع من: عبد الغني بن رفاعة، وهارون بن سعيد الأيلي، ويونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصرة الخولاني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعيسى بن مثرود، وإبراهيم بن منقذ، والربيع بن سليمان المرادي، وخاله أبي إبراهيم المزني، وبكار بن قتيبة،... وطبقاتهم.
وبرز في علم الحديث وفي الفقه، وتفقه بالقاضي أحمد بن عمران الحنفي، وجمع وصنف، حدث عنه: يوسف بن القاسم الميانجي، وأبو القاسم الطبراني، ومحمد بن بكر بن مطروح، وأحمد بن القاسم الخشاب، وأبو بكر بن المقرئ، وأحمد بن عبد الوارث الزجاج، وعبد العزيز بن محمد الجوهري قاضي الصعيد، وأبو الحسن محمد بن أحمد الأخميمي، ومحمد بن الحسن بن عمر التنوخي، ومحمد بن المظفر