ما رأيت وهذا ثابت يجيبك عني. ثم انصرف عنه ص) هذا لفظ البخاري في صحيحه.
فهذا مثال على من كان يرد من الوفود على رسول الله ص.
2 - وأما مثال من كان يرسلهم رسول الله ص إلى القبائل والبلدان ليعلموهم فأمام أعيننا قصة قراء بئر معونة رضي الله عنهم الذين غدر بهم وكانوا سبعين رجلا أرسلهم ص ليعلموا إحدى القبائل وهم يزيدون على عدد التواتر بكثير وقصتهم في البخاري (16 / 19 فتح) و (7 / 385 فتح).
دحض استدلال من زعم أن خبر الواحد يفيد العلم بقصة إرسال سيدنا معاذ لأهل اليمن وهذا سيدنا معاذ الذي بعثه ص إلى اليمن لم يبعثه ص على جمل وحده كما يتخيل بعضهم، بل ذهب في جماعة من الصحابة كما هو المعروف والمألوف وكان هو على رأسهم، ففي تاريخ الحافظ ابن جرير الطبري (2 / 247):
(عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري السلمي وكان فيمن بعث النبي ص مع عمال اليمن في سنة عشر بعدما حج حجة التمام: وقد مات باذام، لذلك فرق عملها بين شهر بن باذام، وعامر بن شهر الهمداني (76)، وعبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري، وخالد بن سعيد بن العاص، والطاهر بن أبي هالة، ويعلى بن أمية، وعمرو بن حزم، وعلى بلاد حضرموت زياد بن لبيد البياض وعكاشة بن ثور بن أصغر الغوثي.. ومعاوية بن كندة، وبعث معاذ بن جبل معلما لأهل البلدين: اليمن وحضرموت) ا ه. وانظر تخريج الحافظ ابن حجر للكشاف (4 / 55).