فصل عدم تصديق العرافين وأمثالهم قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:
(ولا [نصدق] من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة).
الشرح:
[المسألة الخامسة]: من الأمور التي تثار في هذا العصر وتخالف ما عليه عقائد جمهور المسلمين الآن في العالم دون أن ينتبهوا لها: بعض أنباء الفلكيين مثلا الذين يقولون على سبيل المثال إنه بعد خمس سنوات مثلا أو سنة (2000) للميلاد سيرتطم المذنب أو النجم الفلاني بالكرة الأرضية وسيفني الحياة على الكوكب الأرضي.
هذا الكلام الذي يبث أحيانا في الصحف والجرائد والمجلات يخالف ما عليه المسلمين مما هو مقرر في القرآن الكريم من أنه لا يتم فناء الحياة على الكرة الأرضية إلا بنفخ سيدنا إسرافيل في الصور، هذه هي عقيدة الإسلام وهي تضاد ذلك التنبؤ. وكذلك يدفع هذا التنبؤ عند من ثبتت لديه الأشراط في المستقبل بأن هناك علامات للساعة لا بد أن تظهر، والتي منها: ظهور المهدي حيث يحكم سبع سنين ثم سيدنا عيسى عليه السلام وسيحكم أربعين سنة، ثم يبعث الله ريحا لطيفة تقبض أرواح المؤمنين فلا يبقى على ظهر الأرض مؤمن، بل يبقى شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة، ويقاس على هذا التنبؤ أشباهه.
[المسألة السادسة]: نرى اليوم في هذا الزمن بعض الأفراد في هذه المجتمعات بل وبعض العائلات أيضا الذين ينتسبون للإسلام وهم بمنأى ومعزل عن الدين!! حيث يعيشون حقيقة دون أن يؤدوا شعائر الدين ودون أن يعرفوا