فصل في بيان بطلان حديث الافتراق وأما حديث الافتراق فهو حديث باطل لضعف إسناده ولبطلان معناه ومخالفة ظاهره للقرآن الكريم، وأسانيده من جميع طرقه ضعيفة لا تخلوا من مقال!!
وإليكم بعض ذلك:
الحديث: " افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة " رواه الإمام أحمد في المسند (2 / 332) وأبو داود في السنن في (4 / 198) وغيرهما.
وفي إسناده من حديث أبي هريرة محمد بن عمرو بن علقمة وهو ضعيف كما بينته في " التناقضات الواضحات " (2 / 240)، وفي إسناده من حديث معاوية:
أزهر بن عبد الله الهوزني: وهو غير ثقة، قال ابن الجارود كان يسب عليا رضوان الله عليه (370)، كما في ترجمته في " التهذيب " (1 / 179) وقال أزهر هذا: " كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاج " قلت: فلعنة الله عليه آمين.
والحديث مسلسل بالنواصب.
وأما إسناد الحديث عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه فله سبعة طرق تقريبا لا تخلو طريق منها من كذاب أو وضاع أو ضعيف أو مجهول (371)!!