لقدير) * (1) قال: " علي والحسن والحسين (عليهم السلام) " (2).
أقول: يفهم منه الوعد برجعتهم ونصرهم حملا على الحقيقة كما هو الواجب، وقد فهم منه المصنف ذلك كما ذكره في العنوان، فهو مؤيد للتصريحات الكثيرة.
الثاني والأربعون: ما رواه جعفر بن محمد بن قولويه أيضا في " المزار " - في الباب التاسع عشر في علم الأنبياء بقتل الحسين (عليه السلام) - قال: حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن علي بن فضال، عن مروان بن مسلم، عن بريد بن معاوية العجلي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في قوله * (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) * (3) كان إسماعيل بن إبراهيم؟ فقال: " إن إسماعيل مات قبل إبراهيم، وإبراهيم كان حجة الله قائما صاحب شريعة، فإلى من أرسل إسماعيل؟ " قلت: فمن كان؟ قال: " كان إسماعيل بن حزقيل النبي بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا وجهه، فغضب الله عليهم فوجه إليهم سطاطائيل ملك العذاب، فقال له: يا إسماعيل وجهني رب العزة إليك لا عذب قومك بأنواع العذاب إن شئت، فقال له إسماعيل: لا حاجة لي إلى ذلك.
فأوحى الله إليه فما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال: يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية، ولمحمد بالنبوة، وأوصيائه بالولاية، وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي من بعد نبيها، وإنك وعدت الحسين (عليه السلام) أن تكره إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به، فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا