المدثر (1) هو كائن في الرجعة، فقال له رجل: أحياة قبل القيامة وموت؟ قال:
فقال: نعم والله، لكفرة من الكفرات بعد الرجعة أشد من الكفرات قبلها " (2).
السادس بعد المائة: ما رواه أيضا في " مختصر البصائر " على ما نقل عنه عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن المعلى بن خنيس وزيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعناه يقول: " أول من يكر في رجعته الحسين بن علي (عليه السلام)، يمكث في الأرض حتى يسقط حاجباه على عينيه " (3).
السابع بعد المائة: ما رواه أيضا فيه عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن أبي جميلة، عن أبان بن تغلب (4)، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: كيف أنتم معاشر قريش وقد كفرتم بعدي، ثم رأيتموني في كتيبة أضرب وجوهكم بالسيف ورقابكم، فقال جبرئيل: يا محمد إن شاء الله أنت أو علي بن أبي طالب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أو علي بن أبي طالب؟ فقال جبرئيل:
واحدة لك واثنتان لعلي " (5).
أقول: المراد " واحدة لك في الرجعة، واثنتان لعلي (عليه السلام) ": إحداهما بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) بخمس وعشرين سنة، وذلك بعد قتل عثمان، والأخرى في الرجعة