ثم كرة أخرى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يكون خليفته في الأرض، يعطي الله نبيه ملك جميع أهل الدنيا حتى ينجز له موعوده في كتابه، كما قال * (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) * (1) " (2).
التاسع عشر بعد المائة: ما رواه أيضا فيه عن موسى بن عمر، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن يحيى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال: " اتقوا دعوة سعد، قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن سعدا يكر حتى يقاتل أمير المؤمنين (عليه السلام) " (3).
العشرون بعد المائة: ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمي أيضا في " رسالته " نقلا من كتاب " الواحدة " عن محمد بن الحسن بن عبد الله، عن جعفر بن محمد البجلي، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
" قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله واحد أحد - إلى أن قال -: وأخذ الله ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا، وذلك قول الله عز وجل * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه) * (4) يعني لتؤمنن بمحمد ولتنصرن وصيه، وسينصرونه جميعا.
وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد (صلى الله عليه وآله) بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا (صلى الله عليه وآله) وجاهدت بين يديه، وقتلت عدوه ووفيت لله بما أخذ علي من العهد والنصرة لمحمد (صلى الله عليه وآله)، ولم ينصرني أحد من أولياء الله ورسله، وذلك لما قبضهم الله إليه، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها، وسيبعثهم الله أحياء