ومثلهم معهم) * (1) قلت: ولده كيف أوتي مثلهم؟ قال: " أحيا له من ولده الذين كانوا ماتوا قبل ذلك بآجالهم، والذين هلكوا يومئذ " (2).
الحادي عشر: ما رواه الكليني أيضا في " الروضة " - في حديث عنوانه حديث الميت الذي أحياه عيسى (عليه السلام) - عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة (3)، عن أبان بن تغلب وغيره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل هل كان عيسى (عليه السلام) أحيا أحدا بعد موته حتى كان له أكل ورزق ومدة وولد؟ قال: " نعم إنه كان له صديق مواخ له في الله، وكان عيسى يمر به وينزل عليه، وإن عيسى (عليه السلام) غاب عنه حينا ثم مر به ليسلم عليه، فخرجت إليه أمه فسألها عنه، فقالت: مات يا رسول الله، قال: أفتحبين أن تريه؟ قالت: نعم، فقال لها: إذا كان غدا فآتيك حتى أحييه لك بإذن الله.
فلما كان من الغد أتاها فقال لها: انطلقي معي إلى قبره فوقف عليه عيسى (عليه السلام)، ثم دعا الله عز وجل فانفرج القبر وخرج ابنها حيا، فلما رأته أمه ورآها بكيا فرحمهما عيسى (عليه السلام)، فقال عيسى: أحب أن تبقى مع أمك في الدنيا؟ فقال: يا نبي الله بأكل ورزق ومدة أم بغير أكل ولا رزق ولا مدة؟ فقال عيسى (عليه السلام): بل بأكل ورزق ومدة تعمر عشرين سنة، وتزوج ويولد لك، قال: نعم إذا، فدفعه عيسى (عليه السلام) إلى أمه فعاش عشرين سنة وتزوج وولد له " (4).
الثاني عشر: ما رواه رئيس المحدثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب " علل الشرائع والأحكام " - في باب العلة التي من أجلها اتخذ الله إبراهيم خليلا - قال: