الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٣١٠
أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " انتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو نائم في المسجد، فحركه من رجليه وقال: قم يا دابة الأرض (1)، فقال رجل: يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله ما هو إلا له خاصة، وهو الدابة التي ذكرها الله في كتابه، فقال * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) * (2).
ثم قال: يا علي إذا كان في آخر الزمان، أخرجك الله في أحسن صورة، ومعك ميسم تسم به أعداءك " (3) الحديث.
الثالث والسبعون: ما رواه علي بن إبراهيم أيضا في " تفسيره " عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى * (ويوم نحشر من كل أمة فوجا) * (4) قال: " ليس أحد من المؤمنين قتل إلا يرجع حتى يموت، ولا يرجع إلا من محض (5) الإيمان محضا أو محض الكفر محضا " (6).
أقول: ومثل هذا كثير جدا تقدم بعضه، ولا يخفى أن هذا دال على رجعتهم (عليهم السلام) بطريق الأولوية، مضافا إلى التصريحات الكثيرة.
الرابع والسبعون: ما رواه أيضا فيه عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سئل عن جابر، فقال: " رحم الله جابرا، لقد بلغ من فقهه أنه كان

١ - في المصدر: يا دابة الله.
٢ - سورة النمل ٢٧: ٨٢.
٣ - تفسير القمي ٢: ١٣٠.
٤ - سورة النمل ٢٧: ٨٣.
٥ - المحض: الخالص. انظر القاموس المحيط ٢: ٥٢٤ - محض.
٦ - تفسير القمي ٢: ١٣١.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست