الثالث والعشرون: ما رواه علي بن إبراهيم أيضا قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وذكر حديث الاسراء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال -: " فانتهينا إلى بيت المقدس، فدخلت المسجد ومعي جبرئيل، فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله، قد جمعوا لي وأقيمت الصلاة، ولا أشك أن جبرئيل يتقدمنا فلما استووا أخذ جبرئيل بيدي فقدمني فأممتهم ولا فخر - ثم ذكر صعوده إلى السماوات - إلى أن قال: فرأيت رجلا آدما جسيما، فقلت: من هذا يا جبرئيل؟ قال: هذا أبوك آدم، فإذا هو تعرض عليه ذريته فيقول: روح طيب، وريح طيبة من جسد طيب، فسلمت على أبي آدم وسلم علي، واستغفرت له واستغفر لي، وقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الناصح.
ثم قال: وصعدنا إلى السماء الثانية فإذا فيها رجلان متشابهان، فقلت: من هذان يا جبرئيل؟ قال: ابنا الخالة عيسى ويحيى، فسلمت عليهما وسلما علي، واستغفرت لهما واستغفرا لي، وقالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الناصح.
ثم صعدنا إلى السماء الثالثة فإذا فيها رجل فضل حسنه على سائر الخلق كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم، فقلت: من هذا يا جبرئيل؟ قال: هذا أخوك يوسف، فسلمت عليه وسلم علي واستغفرت له واستغفر لي، وقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي (الصالح والمبعوث في الزمن الصالح) (1).
ثم صعدنا إلى السماء الرابعة فإذا فيها رجل فقلت: يا جبرئيل من هذا؟ فقال:
هذا إدريس رفعه الله مكانا عليا فسلمت عليه وسلم علي، واستغفرت له واستغفر لي.