عليهم وأمددناكم بأموال وبنين) * (1).
روى الكليني وعلي بن إبراهيم وغيرهما: أنها في الرجعة (2).
ويأتي توجيه ذلك إن شاء الله تعالى.
التاسعة والعشرون: قوله تعالى * (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا) * (3) الآية.
روى علي بن إبراهيم وغيره: أن قومه ضربوه على قرنه فمات خمسمائة سنة، ثم أحياه الله وبعثه إليهم، فضربوه على قرنه الآخر فأماته الله خمسمائة عام، ثم أحياه وبعثه إليهم فملكه الأرض (4).
وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه نقل حديث ذي القرنين ثم قال: " وفيكم مثله " يعني نفسه، ويأتي ذلك إن شاء الله.
وقال الطبرسي: قيل: إن ذا القرنين نبي مبعوث فتح الله على يديه الأرض (5).
ثم قال: في قوله تعالى * (قلنا يا ذا القرنين) * (6) استدل من ذهب إلى أن ذا القرنين كان نبيا بهذا، لأن قول الله لا يكون إلا بالوحي، والوحي لا يجوز إلا على الأنبياء، وقيل: إن الله ألهمه ولم يوح إليه (7) " انتهى ".
أقول: ومع ضميمة الأحاديث الدالة على أن ما كان في الأمم السابقة يكون