حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي كما فعل، كما تكر الحسين (عليه السلام)، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك فهو يكر مع الحسين بن علي (عليه السلام) " (1).
الثالث والأربعون: ما رواه ابن قولويه أيضا في " المزار " - في الباب التاسع والسبعين في زيارة الحسين بن علي (عليه السلام) - قال: حدثني الحسين بن محمد بن عامر، عن أحمد بن إسحاق قال: حدثنا سعدان بن مسلم - قائد أبي بصير - قال:
حدثني بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) وذكر الزيارة للحسين (عليه السلام) يقول فيها بعد ذكر النبي والأئمة (عليهم السلام): " وحبب إلي مشاهدهم حتى تلحقني بهم، وتجعلهم لي فرطا، وتجعلني لهم تبعا في الدنيا والآخرة ".
قال: " ثم تقول: لبيك داعي الله، إن كان لم يجبك بدني فقد أجابك قلبي وشعري وبشري وهواي على التسليم لخلف النبي المرسل والسبط المنتجب، فقلبي لكم مسلم، وأمري لكم متبع، ونصرتي لكم معدة حتى يحييكم الله لدينه ويبعثكم، فمعكم لا مع عدوكم، إني من المؤمنين برجعتكم، لا أنكر لله قدرة، ولا أكذب له مشيئة، ولا أزعم أن ما شاء الله لا يكون " (2) وذكر الزيارة.
الرابع والأربعون: ما رواه أيضا - في الباب المذكور - قال: حدثني محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ومحمد بن الحسن بن الوليد جميعا، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال الصادق (عليه السلام): " إذا أردت المسير إلى الحسين (عليه السلام) - ثم ذكر آداب الزيارة وأورد زيارة طويلة يقول فيها -:
" وقد أتيتك زائرا قبر ابن بنت نبيك فاجعل تحفتي فكاك رقبتي من النار - إلى أن قال -: " واجعلني من أنصاره يا أرحم الراحمين ".