أقول (1): هذا أوضح دلالة في رجعتهم (عليهم السلام) فإن الإياب: الرجوع، وليس المراد القيامة قطعا لعدم إفادته، وعدم اختصاص الإقرار بالزائر أصلا.
التاسع عشر: ما رواه الشيخ أيضا في " المصباح " - في زيارة العباس بن علي (عليه السلام) - يقول فيها: " أشهد أنك قتلت مظلوما وأن الله منجز لكم ما وعدكم جئتك يا بن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقلبي لكم مسلم ورأيي لكم تبع ونصرتي لكم معدة حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين فمعكم معكم لا مع عدوكم إني بكم وبإيابكم من المؤمنين وبمن خالفكم وقتلكم من الكافرين - إلى أن قال -: " جمع الله بيننا وبينك وبين رسوله وأوليائه " (2).
ورواه الشيخ أيضا في " التهذيب " (3).
ورواه الثقة الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه في " المزار " - في باب زيارة العباس (عليه السلام) - قال: حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق (عليه السلام)، ثم أورد الزيارة (4).
أقول: الإياب: الرجعة، وهو إشارة إلى رجوع الحسين (عليه السلام) والسبعين الذين قتلوا معه ومن جملتهم العباس (عليه السلام).
العشرون: ما رواه أيضا في " المصباح " - في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) - يقول فيها: " أتيتك انقطاعا إليك وإلى وليك الخلف من بعدك على الحق فقلبي لك مسلم