الحلواني (1)، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث - أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " أنا قسيم الجنة والنار - إلى أن قال -: وإني لصاحب الكرات ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم، والدابة التي تكلم الناس " (2).
الثالث والثلاثون بعد المائة: ما رواه أيضا - في الباب المذكور - عن أحمد بن محمد وعبد الله بن عامر، عن محمد بن سنان، عن مفضل الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في حديث: " أن عليا (عليه السلام) كثيرا ما يقول: أنا قسيم الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا والميسم " (3) الحديث.
الرابع والثلاثون بعد المائة: ما رواه أيضا في " أول الجزء الثالث (4) من بصائر الدرجات " عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن محمد بن حمران، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " حدث عن بني إسرائيل يا زرارة ولا حرج " قلت: إن في أحاديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم! فقال: " وأي شئ هو يا زرارة؟ " فاختلس في قلبي، فمكثت (5) ساعة لا أذكر ما أريد، فقال:
" لعلك تريد الرجعة؟ " (6) قلت: نعم، قال: " حدث بها فإنها حق " (7).
أقول: رجعة الشيعة ليست بأعجب من أحاديث بني إسرائيل، وإنما ذاك رجعة الأئمة (عليهم السلام).