بنو إسرائيل بالمعاصي - وذكر الحديث بطوله - وأن الله سلط عليهم بخت نصر فقتلهم - إلى أن قال -: فخرج أرميا فنظر إلى سباع البر وسباع الطير تأكل من تلك الجيف، ففكر في نفسه وقال: أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه أي أحياه، فلما رحم الله بني إسرائيل وأهلك بخت نصر، رد بني إسرائيل إلى الدنيا " (1).
أقول: هذا الحديث مع قوة سنده جدا يدل على أن الله أحيا بني إسرائيل بعد القتل وأحيا نبيهم بعد الموت ورده إليهم، فرجع ورجعوا إلى الدنيا وبقوا مدة طويلة.
السابع والخمسون: ما رواه الراوندي في الباب السابع من كتاب " الخرائج والجرائح " عن يونس بن ظبيان قال: قلت للصادق (عليه السلام): قوله عز وجل لإبراهيم * (فخذ أربعة من الطير فصرهن) * (2) الآية قال: " نعم قد كان ذلك، فتحبون أن أريكم مثله " (3) الحديث.
الثامن والخمسون: ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمي في " رسالته " نقلا من كتاب " مختصر البصائر " لسعد بن عبد الله: عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت: إنا نتحدث أن عمر بن ذر [لا يموت حتى يقاتل قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، فقال (عليه السلام): " إن مثل عمر بن ذر مثل] (4) رجل كان في بني إسرائيل يقال له: عبد ربه، وكان يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات، فكانوا يلوذون بقبره ويتحدثون