أهلكناها أنهم لا يرجعون) * (1) قال: قال الصادق (عليه السلام): " كل قرية أهلكها الله بالعذاب لا يرجعون في الرجعة، وأما في القيامة فيرجعون، وأما من محض الإيمان محضا وغيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب، أو محض الكفر محضا فإنهم يرجعون " (2).
ورواه في موضع آخر من تفسيره مرسلا مثله (3).
الرابع والعشرون: ما رواه ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني في أوائل " الروضة من الكافي " عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان المصري، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قوله تعالى * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * (4) قال: " يا أبا بصير ما يقولون في هذه الآية؟ " قلت: إن المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن الله لا يبعث الموتى، قال: فقال:
" تبا لمن قال هذا، سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى؟ ".
قال: قلت: فأوجدنيه، فقال: " يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله قوما من شيعتنا قباع (5)، سيوفهم على عواتقهم، فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون: أبعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائم؟! فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون: يا معشر الشيعة ما أكذبكم، هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها