قال: وقد قدمنا ذلك بروايات سعد بن عبد الله.
الثامن عشر: ما رواه الراوندي في أواخر " الخرائج والجرائح " نقلا من كتاب " بصائر الدرجات " لسعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن محمد، عن علي بن معمر، عن أبيه، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " جاء أناس إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) فقالوا: أرنا بعض عجائب أبيك التي كان يريناها، فقال: أتؤمنون بذلك؟ قالوا: نعم، قال: أليس تعرفون أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى كلنا نعرفه، فرفع لهم جانب الستر، فقال لهم: انظروا، فقالوا بأجمعهم: هذا والله أمير المؤمنين، ونشهد أنك ابنه، وإنه كان يرينا مثل ذلك كثيرا " (1).
التاسع عشر: ما رواه الراوندي نقلا عن " البصائر " لسعد بن عبد الله، عن عمران بن أحمد، عن يحيى بن أم الطويل، عن رشيد الهجري، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) بعد مضي أبيه، فتذاكرنا شوقنا إليه، فقال الحسن (عليه السلام): " تريدون أن ترونه؟ " قلنا: نعم وأنى لنا بذلك؟ فضرب بيده إلى ستر كان معلقا على باب في صدر المجلس، فرفعه وقال: " انظروا إلى هذا البيت " فإذا أمير المؤمنين جالس كأحسن ما رأيناه في حياته، فقال: " هو هو " ثم أطلق الستر من يده، فقال بعضنا لبعض: هذا الذي رأيناه من الحسن (عليه السلام) مثل الذي شاهدناه من أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعجزاته (2).
العشرون: ما رواه أيضا نقلا عن سعد بن عبد الله أنه روي عن الباقر (عليه السلام): " أن الناس جاءوا بعد الحسن (عليه السلام) إلى الحسين (عليه السلام) فقالوا: يا بن رسول الله ما عندك من عجائب أبيك التي كان يريناها؟ فقال: هل تعرفون أبي؟ فقالوا: كلنا نعرفه، فرفع سترا كان على باب البيت، ثم قال: انظروا في البيت، فنظرنا فإذا