فقلت أتبكي ذات طوق تذكرت * هديلا وقد أودى وما كان تبع؟
وأدري ولا أبكي وتبكي وما درت * بعولتها غير البكى كيف تصنع ولم تر ما تبكي وأترك ما أرى * وتحفظ ما تبكي له وأضيع (1) هكذا أنشدهن الأصبهاني، وقيل: الأبيات لأبي وجزة. وقال الكميت:
وما من تهتفين به لنصر * بأسرع جابة لك من هديل (2) فمرة يجعلونه الطائر نفسه، ومرة يجعلونه الصوت.
وهدله يهدله هدلا: أرسله إلى أسفل وأرخاه.
وهدل المشفر، كفرح هدلا: استرخى، فهو هادل وأهدل مسترخ.
وهدل البعير هدلا: أخذته القرحة فاسترخى مشفره فهو فصيل هادل.
وبعير هدل وأهدل: إذا كان طويل المشفر، وذلك مما يمدح به، قال ابن شوال، ويقال لأبي محمد الحذلمي:
يبادر الحوض إذا الحوض شغل * بكل شعشاع صهابي هدل (3) وشفة هدلاء: منقلبة عن الذقن.
وقيل: الهدل في الشفة عظمها واسترخاؤها، وذلك للبعير، وإنما يقال: رجل أهدل وامرأة هدلاء مستعارا من البعير.
وفي حديث ابن عباس: " أعطهم صدقتك وإن أتاك أهدل الشفتين " أي المسترخي الشفة السفلى الغليظها، أي: وإن كان الآخذ حبشيا أو زنجيا.
قلت: وبه لقب قطب اليمن أبو الحسن علي بن عمر الأهدل قدس الله سره صاحب المقام العظيم بالمروعة، وله ذرية طيبة كثر الله من أمثالهم، يقال لهم المهادلة، قد ذكرتهم في مشجري.
والتهدل: استرخاء جلد الخصية، قال الراجز:
كأن خصييه من التهدل * ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل (4) ويروى: " من التدلدل ".
والهدال، كسحاب: ما تهدل من الأغصان، أي: تدلى، وقال الجعدي:
يدعو الهديل وساق مر فوقه * أصلا بأودية ذوات هدال (5) والهدالة، بهاء: الجماعة يقال: رأيت هدالة. الناس أي جماعة.
والهدالة: شجرة تنبت في السمر وفي اللوز والرمان وكل الشجر، وليست منه، وثمرتها بيضاء، رواه أبو حنيفة عن أبي عمرو، ج: هدال.
قال: وقالت الكلابية: الهدال: شجر ينبت بالحجاز يلتبس بالشجر، له ورق عراض أمثال الدراهم الض خام، ولا ينبت وحده إلا مع شجرة، وأهل اليمن يطبخون ورقه، وأنشد ابن بري:
* طام عليه ورق الهدال * ويقال: كل غصن نبت في أراكه أو طلحة مستقيمة فهي هدالة، كأنها مخالفة لسائرها من الأغصان، وربما داووا به من السحر والجنون.
وهدالة: ة، باليمن في أوائلها من قرى " عثر " من جهة القبلة.
والهيدلة: الحداء، قال رؤبة:
كأنه صوت غلام لعاب * هبهب أو هيدل بعد الهبهاب (6) *