رأسك تبع لقلبك فإن استقام قلبك استقام رأسك، وإن مال قلبك مال رأسك ".
والميلاء: المائلة السنام من الإبل.
والميلاء: عقدة ضخمة من الرمل، كما في الصحاح والعين. زاد الأزهري: معتزلة، قال ذو الرمة:
ميلاء من معدن الصيران قاصية * أبعارهن على أهدافها كثب (1) قال الأزهري: لا أعرف الميلاء في صفة الرمال، ولم أسمعه من العرب، وأما الأميل فمعروف، قال: وأحسب الليث أراد قول ذي الرمة السابق، إنما أراد بالميلاء هنا أرطاة، ولها حينئذ معنيان: أحدهما: أنه أراد أن فيها اعوجاجا، والثاني: أنه أراد بالميلاء أنها متنحية متباعدة من معدن بقر الوحش، قال: وميلاء موضعه خفض لأنه من نعت أرطاة في قوله:
فبات ضيفا إلى أرطاة مرتكم * من الكثيب لها دفء ومحتجب (2) والميلاه: الشجرة الكثيرة الفروع، نقله الجوهري.
ومالت الشمس ميولا: ضيفت، أي دنت للغروب، أو زالت عن كبد السماء.
ومال بنا الطريق: أي قصد بنا.
والميل، محركة: ما كان خلقة وقد يكون في البناء، وقد ميل كفرح فهو أميل، وهي ميلاء، يقال: رجل أميل العاتق: أي في عنقه ميل.
والأميل: من يميل على السرج.
وفي العباب: من لا يستوي على السرج.
وقال ابن السكيت: الأميل عند الرواة: الذي لا يثبت على ظهور الخيل إنما يميل عن السرج في جانب، فإذا كان يثبت على الدابة قيل: فارس، وإن لم يثبت قيل: كفل، والجمع ميل، قال جرير:
لم يركبوا الخيل إلا بعدما هرموا * فهم ثقال على أكتافها ميل (3) وقال الأعشى:
غير ميل ولا عواوير في الهي * جا ولا عزل ولا أكفال (4) والأميل أيضا: من لا ترس معه، أو من لا سيف معه، أو من لا رمح معه.
وقال ابن السكيت: الأميل: الذي لا سيف معه، والأكشف: الذي لا ترس معه.
وقيل: هو الجبان، والجمع ميل، قال الأعشى:
لا ميل ولا عزل (5).
وقال ابن الأعرابي: مايلنا الملك فمايلناه: أي أغار علينا فأغرنا عليه.
والميل (6)، بالكسر: الملمول الذي يكتحل به، هكذا عبر به الجوهري في " م ل ل "، والجمع أميال، ومنهم من جعله من لغة العامة.
والميل من الأرض: قدر مد البصر، ونص ابن السكيت: منتهى مد البصر.