قال الشاعر:
وأدنيتني حتى إذا ما جعلتني * على الخصر أو أدنى استقلك راجف (1) وأخذ بقليلته وقليلاه (2)، مشددتين مكسورتين، وإقليلاه، مكسورة: أي بجملته.
ويقال: ارتحلوا بقليتهم: أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيئا.
ويقال: أكل الضب بقليته: أي بعظامه وجلده، عن ابن سيده.
والقلقال: المسفار، عن أبي عبيد: أي الكثير السفر، وهو مجاز، وقد قلقل في الأرض قلقلة وقلقالا، عن اللحياني.
والقلقل، كهدهد: الخفيف في السفر، وذكره المصنف ثانيا فيما بعد.
وقال أبو الهيثم: رجل قلقل بلبل: إذا كان خفيفا ظريفا، والجمع قلاقل وبلابل.
والقلقل، كزبرج: نبت له حب أسود، وفي نسخة شيخنا حب سود، وخطأ المصنف، حسن الشم، محرك للباءة جدا، لا سيما مدقوقا بسمسم معجونا بعسل.
وقال داود الحكيم: يقرب شجره من الرمان، عوده أحمر، وفروعه تمتد كثيرا، ويحمل حبا مستديرا في حجم الفلفل، وأكبر يسيرا، ويقال:: إنه حب السمنة يسمن ويهيج الباءة كيف استعمل، وأجوده ما استعمل محمصا، انتهى، قال الراجز:
* أنعت أعيارا بأعلى قنه * * أكلن حب قلقل فهنه * * لهن من حب السفاد رنه (3) * وقال أبو حنيفة: هو نبت ينبت في الجلد وغلظ السهل، ولا يكاد ينبت في الجبال، وله سنف أفيطح ينبت في حبات كأنهن العدس، فإذا يبس فانتفخ وهبت له الريح سمعت تقلقله كأنه جرس، وله ورق أغبر أطلس كأنه ورق القصب، ويقال له: القلقلان والقلاقل، بضمهما، هذا قول أبي حنيفة فإنه قال: كل ذلك نبت واحد، وذكر عن الأعراب القدم أنه شجر أخضر ينهض على ساق، ومنابته الآكام دون الرياض، وله حب كحب اللوبياء طيب يؤكل، والسائمة حريصة عليه، وأنشد: كأن صوت حليها إذا انجفل * هز رياح قلقلانا قد ذبل (4) وقال الليث: القلقل: شجر له حب عظام ويؤكل، وأنشد:
* أبعارها بالصيف حب القلقل (5) * وقال ذو الرمة:
وساقت حصاد القلقلان كأنما * هو الخشل أعراف الرياح الزعازع أو هما نبتان آخران، فقال بعضهم: القلاقل: بقلة برية يشبه حبها حب السمسم، ولها أكمام كأكمامها، قال الراجز:
* بالصمد ذي القلاقل * وعرق هذا الشجر هو المغاث، ومنه المثل:
* دقك بالمنحاز حب القلقل * والعامة تقوله بالفاء، وهو غلط (6).
وفي الصحاح: قال الأصمعي: هو تصحيف إنما هو بالقاف، وهو أصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أبو عبيد.
قال ابن بري: الذي رواه سيبويه: حب الفلفل، بالفاء، قال: وكذا رواه علي بن حمزة، وأنشد: * وقد أراني في الزمان الأول * * أدق في جار استها بمعول * * دقك بالمنحاز حب الفلفل (7) *