النساء غل قمل يقذفها الله تعالى في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو "، وأصله أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد وعليه الشعر، فيقمل القد في عنقه فلا يستطيع دفعه عنه بحيلة.
وأقمل الرمث: تفطر بالنبات، وقد بدا ورقه صغارا، وكذلك العرفج، وهو مجاز.
ومن المجاز: امرأة قملية، كجبلية، وكفرحة، وكسكرة: أي قصيرة جدا، قال:
من البيض لا درامة قملية * إذا خرجت في يوم عيد تؤاربه (1) والقملي، محركة: القصير الصغير (2) الشأن، وفي المحكم: الحقير الصغير الشأن، وأنشد ابن بري:
أفي قملي من كليب هجوته * أبو جهضم تغلي علي مراجله؟ (3) والقملي أيضا: البدوي الذي صار سواديا، عن ابن الأعرابي.
والقمل، كسكر: صغار الذر، والدبا، وقيل: هو الدبا الذي لا أجنحة له، أو شيء صغير بجناح أحمر.
وفي التهذيب: هو شيء أصغر من الطير له جناح أحمر أكدر، وفي التنزيل العزيز: (فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل) (4).
قال أبو عبيدة: القمل عند العرب: الحمنان.
وقال ابن خالويه: جراد صغار، يعني الدبا.
وقيل: شيء يشبه الحلم لا يأكل أكل الجراد، ولكن يمتص الحب إذا وقع فيه الدقيق، وهو رطب، فتذهب قوته وخيره، وهو خبيث الرائحة، قاله أبو حنيفة.
وقال الجوهري: وأما قملة الزرع فدويبة تطير كالجراد في خلقة الحلم، أو دواب صغار كالقردان، وفي الصحاح: من جنس القردان، إلا أنها أصغر منها تركب البعير عند الهزال، واحدتها بهاء. ونقل ابن الأنباري عن عكرمة قال: هي الجنادب.
وقال ابن السكيت: هو شيء يقع في الزرع ليس بجراد فتأكل السنبلة وهي غضة قبل أن تخرج، فيطول الزرع ولا سنبل له.
قال الأزهري: وهذا هو الصحيح. أو المراد به في الآية: قمل الناس، وهذا القول مردود.
وقال ابن سيده: ليس بشيء.
وقملى، كجمزى: ع، عن ابن سيده.
وقملان، محركة: د، باليمن، من مخلاف زبيد. وقمولة: د، بالصعيد الأعلى مشتمل على قرى وضياع، منه نجم الدين أحمد بن محمد بن أبي الحرم مكي بن ياسين، أبو العباس الفقيه الأصولي، ولد بها سنة 653 وهو مصنف البحر المحيط في شرح الوسيط للغزالي، وهو أقرب تناولا من شرح نجم الدين أحمد بن محمد بن الرفعة المسمى بالمطلب، وأكثر فروعا منه.
وقال الأسنوي: لا أعلم كتابا في المذهب أكثر مسائل منه، ثم لخص أحكامه كتلخيص الروضة من الرافعي، سماه جواهر البحر، مات بمصر سنة 727 ودفن بالقرافة، وكان شيخنا المرحوم علي بن صالح بن موسى الربعي يزعم أن قبره بقمولة، حتى أنه أظهره بعدما كان اندثر، ولعله قبر والده، وقد ترجمه السبكي والأدفوي.
والمقمل، كمنبر: من استغنى بعد فقر، عن ابن الأعرابي، وهو مجاز.
والتقمل: أدنى السمن إذا بدا في الدابة، كما في العباب.
والقيموليا: صفائح كالرخام بيض براقة تنفع من حرق النار خاصة بالماء والخل.
وقال داود الحكيم: هو الطفل.
* ومما يستدرك عليه:
القمل، ككتف: لغة في القمل بالفتح.