جني، وقفول، عن الهجري، قال: وأنشدت أم القرمد:
ترى عينه ما في الكتاب وقلبه * عن الدين أعمى واثق بقفول (1) وفعله الإقفال، وقد أقفل الباب، وأقفل عليه، فانقفل، واقتفل والنون أعلى، والباب مقفل، ولا يقال مقفول.
وفي حديث ابن عمر: " أربع مقفلات: النذر والطلاق والعتاق والنكاح ". أي لا مخرج منهن لقائلهن، كأن عليهن أقفالا، فمتى جرى بهن اللسان وجب بهن الحكم.
ومن المجاز: رجل متقفل اليدين، ومقتفلهما: مبنيين للفاعل: أي لئيم.
والذي في الأساس والمحكم والعباب: رجل مقفل اليدين، كمكرم: بخيل، وكذلك في الصحاح.
أو المقتفل من الناس: من لا يكاد يخرج من يده خير، وامرأة مقتفلة.
والقفلة: القفا، يقال: ضرب قفلته، كما في العباب.
والقفلة: إعطاؤك إنسانا شيئا بمرة، يقال: أعطيته ألفا قفلة، عن ابن عباد، ومثله في المحكم، وفسره الزمخشري فقال: أي ضربته ألفا جملة.
والقفلة: الوازن من الدراهم، كما في الصحاح.
قال ابن دريد: درهم قفلة: وازن، والهاء أصلية.
قال الأزهري: هذا من كلام أهل اليمن، قال: ولا أدري ما أراد بقوله: الهاء أصلية.
والقفلة: الشجرة اليابسة، وهي واحدة القفل الذي تقدم ذكره، هكذا ضبطه سائر أهل اللغة، ويحرك عن ابن الأعرابي وحده، ومنه قول معقر بن حمار البارقي لابنته بعد ما كف بصره وقد سمع صوت راعدة: أي بنية، وائلي بي إلى جانب قفلة، فإنها لا تنبت إلا بمنجاة (3) من السيل، فإن كان ذلك صحيحا فقفل: اسم للجمع.
وقال الأزهري: القفلة شجرة بعينها تهيج في وغرة الصيف، فإذا هبت البوارح بها قلعتها وطيرتها (4) في الجو.
والقفلة، كهمزة: الحافظ لكل ما يسمع، كما في التهذيب.
وأقفلهم في الطريق: اتبعهم بصره، كذا في نوادر الأعراب.
وأقفلهم على الأمر: جمعهم من نوادر الأعراب أيضا.
والقيفال، بالكسر: عرق في اليد يفصد، معرب، كما في الصحاح، وكأنها سريانية.
ومن المجاز: استقفل الرجل: بخل، وكذا استقفلت يداه، كما في الأساس.
وقفل، بالفتح: ثنية قرب قرن المنازل.
وقفل، بالضم: حصن باليمن.
وقافلاء بالمد: ع.
وقوفيل، بالضم: ة بنابلس بينهما ثمان ساعات، والعامة تقول: قفين.
والقوفل، بالضم: لغة في الفوفل بفاءين (5)، وهو أي بفاءين أشهر.
* ومما يستدرك عليه:
القفل، بالفتح: الرجوع، ويستعمل أيضا في الذهاب. وهو أيضا القافلة لغة مصرية.
وقفل الجند عن الغزو قفلا: صرفهم.
وأقفل الجيش، مثل قفل: رجع.
والمقفل، بالفتح: مصدر قفل يقفل، ومنه الحديث:
" بينا هو يسير مقفله من حنين " أي عند رجوعه منها.
والقفلة: المرة من القفل، ومنه الحديث: " قفلة كغزوة ".
وأقفله الصوم: أيبسه وأقحله.
وخيل قوافل: ضوامر، وأنشد ابن بري لامرئ القيس: