وغل بصره: حاد عن الصواب، عن ابن الأعرابي.
وغل الماء بين الأشجار: إذا جرى فيها، يغل، بالضم.
وغل المرأة: حشاها، ولا يكون إلا من ضخم، حكاه ابن الأعرابي.
وغل فلانا يغله غلا: وضع في عنقه أو يده الغل، بالضم، وهو الجامعة من حديد، م معروف، وقد غل فهو مغلول، ويقال: جعل الله في كبده غلة، وفي صدره غلا، وفي ماله غلولا، وفي عنقه غلا، ج: أغلال، وقد تكرر ذكره في القرآن والسنة، ويراد بها التكاليف الشاقة، والأعمال المتعبة.
والغلة: الدخل من كراء دار، وأجر (1) غلام، وفائدة أرض من ريعها أو كرائها، والجمع الغلات، وفي الحديث: " الغلة بالضمان "، وقال ابن الأثير: هو كحديثه الآخر: " الخراج بالضمان "، والغلة: الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجازة والنتاج ونحو ذلك.
وأغلت الضيعة: أعطتها أي الغلة، وهذا قد تقدم بعينه، فهو تكرار.
والغلغلة: السرعة في السير.
وغلغلة، بلا لام (2): شعاب تسيل من جبل الريان، وهو جبل أسود طويل بأجأ، قاله نصر. وتغلغل: أسرع في السير، يقال: تغلغلوا فمضوا.
ورسالة مغلغلة: محمولة من بلد إلى بلد، قال عصام بن عبيد الزماني:
أبلغ أبا مسمع عني مغلغلة * وفي العتاب حياة بين أقوام (3) وفي حديث ابن ذي يزن:
مغلغلة مغالقها تغالى * إلى صنعاء من فج عميق (4) والغلان بالضم: منابت الطلح، أو أودية غامضة في الأرض ذات شجر، قال مضرس الأسدي:
تعرض حوراء المدامع ترتعي * تلاعا وغلانا سوائل من رمم (5) الواحد غال وغليل.
وقال أبو حنيفة: الغال: أرض مطمئنة ذات شجر، ومنابت السلم والطلح يقال لها: غال من سلم، كما يقال: عيص من سدر، وقصيمة من غضى.
والغلان: نبات، م معروف، الواحد غال أيضا، وأنشد ابن بري لذي الرمة:
وأظهر في غلان رقد وسيله * علاجيم لا ضحل ولا متضحضح (6) وتغلل بالغالية، شدد للكثرة، وتغلغل واغتل: تغلف، أي تطيب بها، قال أبو صخر:
سراج الدجى تغتل بالمسك طفلة * فلا هي متفال ولا هي أكهب (7) وغلله بها تغليلا طيبه، وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: كنت أغلل لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغالية، أي ألطخها أو ألبسها بها، وقال سويد اليشكري:
وقرونا سابغا أطرافها * غللتها ريح مسك ذي فنع (8) وحكى اللحياني: تغلى بالغالية، فإما أن يكون من لفظ الغالية، وإما أن يكون أراد: تغلل، فأبدل من اللام الأخيرة ياء كما قالوا: تظنيت في تظننت، والأول أقيس.
وقال الفراء: يقال: تغللت بالغالية، ولا يقال تغليت، وفي الصحاح: قال أبو نصر: سألت الأصمعي: هل