الحارث بن عدي نفسه، ومنهم عدي بن الرقاع العاملي الشاعر وغيره.
قال الجوهري: ويزعم نساب مضر أنهم من ولد قاسط، قال الأعشى:
أعامل حتى متى تذهبين * إلى غير والدك الأكرم؟
ووالدكم قاسط فارجعوا * إلى النسب الفاخر الأقدم (1) وشذ ابن الأثير حيث جعل عاملة من العمالقة، وقد رد عليه أبو سعد وغيره.
وبنو عمل، محركة: حي بها أي باليمن.
وفي الأساس: يقال لمشاة اليمن: بنو عمل، وبه فسر أيضا ما أنشده الأصمعي من قول الراجز: * بمنزل ينزله بنو عمل * قلت: ورأيت في جبل الخليل جماعة يقال لهم: بنو العملى، ولعلهم شرذمة من هؤلاء أو غيرهم. وبنو عميلة، كجهينة: قبيلة من العرب.
وعملى، كجمزى: ع، كما في المحكم.
والعملة، بالفتح: السرقة أو الخيانة، ولا تستعمل إلا في الشر، كما في العباب.
والمعمول من الشراب: ما فيه اللبن والعسل والثلج، جاء ذكره في حديث الشعبي.
وعملة، محركة مشددة الميم: ع بالشام، قال النابغة الذبياني:
تأوبني بعملة اللواتي * منعن النوم إذ هدأت عيون (2) ويروى بيعملة.
والمعمل، كمقعد: ملك لبني هاشم بوادي بيشة. ويوم اليعملة: من أيامهم كما في العباب، قال عامر الخصفي:
أحيى أباه هاشم بن حرمله * يوم الهبادات ويوم اليعمله وتعمل فلان من أجله وفي حاجته: إذا تعنى واجتهد، قال مزاحم العقيلي:
تكاد مغانيها تقول من البلى * لسائلها عن أهلها لا تعمل (3) أي لا تتعن فليس لك فرج في سؤالك.
* ومما يستدرك عليه:
العامل: هو الذي يتولى أمور الرجل في ماله وملكه وعمله، ومنه قيل للذي يستخرج الزكاة عامل. واستعمل غيره: إذا سأله أن يعمل له.
واستعمل فلان إذا ولي عملا من أعمال السلطان.
واستعمل فلان اللبن: إذا بنى به بناء. وأعمله: أعطاه عمالته.
والمعاملة في العراق: هي المساقاة في الحجاز. والتعامل: المعاملة.
وجمل (4) مستعمل: قد عمل به ومهن.
ويقال: أعملت الناقة فعملت، ومنه الحديث: " لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد " أي لا تحث ولا تساق، وفي حديث لقمان: يعمل الناقة والساق. أخبر أنه قوي على السير راكبا وماشيا، فهو يجمع بين الأمرين، وأنه حاذق بالركوب والمشي.
وطريق معمل، كمكرم، أي لحب مسلوك، وحكى اللحياني: لم أر النفقة تعمل كما تعمل بمكة. قال ابن سيده: أي تنفق.
وفلان ابن عمل: إذا كان قويا.
وناقة عمالة، مشددة: أي فارهة، كما في الأساس.
وعمل، محركة: اسم رجل، ومنه قول قيس بن عاصم، وهو يرقص ابنه حكيما: