وهذا القيد (1) هو المدخل للصوت في أفراد اللهو، وهو الذي أراده الشاعر بقوله: " أطربا وأنت قنسري " (2) أي شيخ كبير، وإلا فمجرد السرور أو الحزن لا يبعد عن الشيخ الكبير.
وبالجملة، فمجرد مد الصوت لا مع الترجيع [المطرب، أو ولو مع الترجيع] (3) لا يوجب كونه لهوا.
ومن اكتفى (4) بذكر الترجيع - كالقواعد (5) - أراد به المقتضي للإطراب.
قال في (6) جامع المقاصد - في الشرح -: ليس مجرد مد الصوت محرما - وإن مالت إليه النفوس - ما لم ينته إلى حد يكون مطربا بالترجيع المقتضي للإطراب (7)، انتهى.