- فأما نصرته ظالما فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوما فيعينه على أخذ حقه -، ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له [من الشر] (1) ما يكره لنفسه "، ثم قال عليه السلام:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له عليه " (2).
والأخبار في حقوق المؤمن كثيرة (3).
والظاهر إرادة الحقوق المستحبة التي ينبغي أداؤها، ومعنى القضاء لذيها على من هي عليه (4): المعاملة معه معاملة من أهملها بالحرمان عما أعد لمن أدى حقوق الأخوة.
ثم إن ظاهرها وإن كان عاما، إلا أنه يمكن تخصيصها بالأخ العارف بهذه الحقوق المؤدي لها بحسب اليسر، أما المؤمن المضيع لها فالظاهر عدم تأكد مراعاة هذه الحقوق بالنسبة إليه، ولا يوجب إهمالها مطالبته (5) يوم القيامة، لتحقق المقاصة، فإن التهاتر يقع في الحقوق، كما يقع في الأموال.