واحولت الأحداق فيها والمقل * إني أنا الليث هناك والقلل قال: فقصده الحجاج بن [عمرو بن] (1) غزية الأنصاري وهو يقول:
قد علمت بيضاء حسناء الطلل * واضحة الخدين عجزاء الكفل إني غداة الروع مقدام بطل * اطحطح الهامات والحرب وهل قال: ثم شد على مروان فضربه ضربة على عاتقه (2)، فقطع الدرع ووصل السيف إلى عاتق مروان فجرحه جراحة منكرة.
قال: وتقدم عبد الله بن عبد الرحمن بن مروان بن العوام حين وقف في وجوه القوم فقال: يا هؤلاء! أما تتقون الله في هذا الشيخ؟ وقد علمتم أنه إمام مفترض الطاعة! يا هؤلاء بيننا وبينكم كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فشد عليه عبد الرحمن بن حنبل الجمحي فضربه بسيفه ضربة قتله، ثم انصرف عنه وهو يقول:
لأضربن اليوم بالقرصاب * ضرب امرئ ليس بذي ارتياب أأنت تدعو إلى الكتاب * نبذته في سالف الأحقاب قال: واقتحم الأشتر الدار وسيفه في يديه، فنظر إليه مولى لعثمان فحمل عليه يريد قتله، فالتفت إليه الأشتر فضربه [ضربة] قتله، ثم شد على عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود فقتله (3)، ثم حمل على مولى لعثمان فضربه ضربة فأطب يده اليسرى، ثم ضربه أخرى فقتله، وشد على عبد الله بن ميسرة بن عوف فقتله، ثم أقبل الأشتر يريد عثمان ليقتله، فلما نظر إليه وحيدا ليس عنده مانع ندم واستحيا فرجع عنه، وصاح رجل من أهل الكوفة يقال له مسلم بن كثير الفرافصي، قال:
ويحك يا أشتر! دخلت على الرجل تريد قتله فلما نظرت إليه نكصت ورجعت عنه.
قال: ودخل محمد بن أبي بكر فلم يكذب إلى أن صار إلى عثمان، فقال: