شدا أقول لعبد الله آمره * إن لم تقاتل لذي عثمان فانطلق.
هو الامام فلست اليوم تاركه * إن الفرار علي اليوم كالسرق.
فلست أتركه ما دام بي رمق * حتى يفرق بين الرأس والعنق.
قال: فلما نظر عثمان إلى الباب وقد احترق، قال لمن عنده في الدار: ما أحرق الباب إلا لامر هو أعظم من إحراقه. ثم اقتحم الناس الدار على عثمان وهو صائم، وذلك في يوم الخميس أو يوم الجمعة لثماني عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا خلت من مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: والتفت عثمان إلى الحسن بن علي وهو جالس عنده فقال: سألتك بالله يا بن الأخ إلا ما خرجت! فإني أعلم ما في قلب أبيك من الشفقة عليك، فخرج الحسن بن علي رضي الله عنه وخرج معه عبد الله بن عمر.