المراد من الصفايا والمدارك (1) وظاهر المسالك (2) ما يختص به ملكهم من الأراضي وغيرها، وبهذا التعميم وردت الروايات، منها المرسلة المتقدمة وفيها: " وله صوافي الملوك ما كان في أيديهم على غير وجه الغصب " (3) ففي موثقة سماعة:
" الأنفال كل أرض خربة أو شئ يكون للملوك، فهو خالص للإمام " (4) وفي حسنة إسحاق بن عمار المروية عن تفسير القمي: أن " ما كان للملوك فهو للإمام " (5)، ونحوها المروي عن العياشي (6) بسنده عن أبي جعفر عليه السلام، وفي الصحيحة عن داود بن فرقد المتقدمة: " أن قطائع الملوك كلها للإمام " (7).
نعم، صرح في حاشية الشرائع بأن المراد منها: ما يصطفيه الملوك لنفسهم من الأموال النفيسة (8)، ويومي إليه أيضا المحكي عن مجمع الفائدة حيث قال: إن أصل الصفايا من الصفو، وهو اختيار ما يريد من الأمور الحسنة، إلا أن المراد بها غير القرى، لاتصافها بالقطائع وهي القرى