استدلالهم بأخبار التحليل الدالة على الإباحة في زمانهم، مثل ما تقدم من تحليل رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما الطاهرين وكذا سائر الأئمة صلوات الله عليهم (1).
الجواب عن الأخبار الموهمة للتحليل وقد توهم الأخبار الدالة بظاهرها على التحليل في مسألة أرباح المكاسب، وتقدم (2) الجواب عنها أيضا، بمنع دلالة أكثرها، وإمكان الحمل في كلها - أو جلها - على التقية من النهوض بجباية الأخماس بوكلائهم، أو على صور خاصة مثل عسرة السائل أو كثرة (3) ورود الظلم عليهم من المخالفين، كما يدل عليه قوله عليه السلام: " ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك اليوم " (4).
أو على إرادة خصوص المناكح، أو هي مع المتاجر أعني: موارد تجاراتهم من أموال المخالفين التي تعلق الخمس بعينها " (5).
أو على أن العفو إنما هو عن حقهم المتعلق بما ينفقون على أنفسهم وعلى عيالهم، بناء على ما هو ظاهر بعض تلك الأخبار وغيرها من تعلق الخمس بجميع المستفاد (6) مثل قوله عليه السلام من أن: " الخياط يخيط ثوبا