ومن تعليلهم التحليل بطيب الميلاد (1) إلى غير ذلك من الأمارات الدالة على إرادة خصوص هذا القسم من لفظ الخمس.
نعم، ما دل على تحليل الشيعة خمس الإفادات، مثل قوله عليه السلام:
" هي الإفادة يوما بيوم إلا أن أبي جعل شيعتنا في حل منه ليزكوا " (2) ونحو ذلك. ولا يخفى أنها مع ما ذكرنا من قابلية الحمل، ومعارضة بأكثر منها، مما (3) تقدم في التشديد في أمر الخمس والنكير على من يستحله منهم عليهم السلام (4).
ضعف القول بسقوط حصة الإمام (ع) ويتلو القول المذكور في الضعف: الحكم بسقوط حصة الإمام عليه السلام في مثل هذا الزمان - كما ذهب إليه صاحب المدارك (5)، وحكي عن المحدث الكاشاني (6) -، بل هذا القول أضعف من سابقه، نظرا إلى أن ظاهر أخبار التحليل - سيما المعلل منها بطيب الولادة، الغير الحاصل إلا بحل تمام الخمس، وسيما المسبوق منها بالاستحلال - هو تحليل مطلق الخمس، فإما أن يعمل بظاهرها أو يطرح أو يؤول (7) كذلك.