توجيه أخبار التحليل كثيرة، مثل أن يراد من بعضها: ما يقع بأيدي الشيعة من جهة (1) المعاملة مع من لا يخمس (2).
ومن بعضها: ما يقع من الأنفال المختصة بالإمام عليه السلام.
ومن بعضها: خصوص التحليل (3) للشيعة في زمان خاص، إما للتقية وعدم التمكن من إقامة الوكلاء بجباية الأخماس (4) لهم من المناكح ونحوها، كما يومئ إليه التعليل بطيب الولادة في أكثرها، وصرح به في رواية ابن محبوب عن ضريس الكناسي، قال: " قال أبو عبد الله عليه السلام: أتدري من أين دخل [على] (5) الناس الزنا؟ فقلت: لا أدري، فقال: من قبل خمسنا أهل البيت، إلا شيعتنا الأطيبين، فإنه محلل لهم ولميلادهم " (6).
ورواية (7) الفضيل قال: " قال أبو عبد الله عليه السلام: إنا أحللنا أمهات شيعتنا لآبائهم ليطيبوا " (8).
إلى غير ذلك مما سيجئ في حل المناكح والمتاجر والمساكن.
وإما لضيق الأمر على الشيعة من جهة نصب المخالفين لهم العداوة والظلم بأخذ الخمس منهم مما كان مذهبهم وجوب الخمس فيه، كما يظهر