بن فرقد (1) المرويتين عن تفسير العياشي - موثقة إسحاق بن عمار المروية عن تفسير علي بن إبراهيم: " قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الأنفال؟
قال: هي القرى التي خربت وانجلى أهلها، فهي لله ولرسوله، وما كان من أرض قد خربت لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، وكل أرض لا رب لها، والمعادن منها، ومن مات ولا وارث له وليس له مولى فماله من الأنفال " (2).
المشهور عدم كونها من الأنفال ويؤيدها: ما دل على أن الأرض وما أخرج الله منها لهم (3)، وهذا القول لا يخلو عن قوة وإن كان المشهور خلافه سيما في المعادن الظاهرة، استضعافا للروايات السابقة مع القدح في دلالة الموثقة - بعد فرض اعتبارها سندا - بأن قوله " منها " يحتمل أن يكون قيدا للمعادن، فيرجع الضمير إلى " أرض لا رب لها " مع أن المحكي عن بعض النسخ " فيها " بدل " منها "، ولا يخفى ضعف الاحتمالين.
ما يؤيد المشهور ودفعه نعم، ربما يؤيد المشهور: خلو الروايات الواردة في ثبوت الخمس في المعادن (4)، حيث إنها خالية عن التعرض لكونها للإمام، مع أن ثبوت الخمس فيها ربما يشعر باختصاص الباقي بالمالك بأصل الشرع لا بتحليل الإمام، وإن أمكن دفع هذا بأن مثل هذا يجري في المعادن المأخوذة من