وفي كتاب التذكرة: لشرف الدين موسى ابن القاضي جمال الدين يوسف ابن القاضي شهاب الدين احمد ابن القاضي جمال الدين يوسف بن أيوب الأنصاري الشافعي التي رأينا منها نسختين في طهران نسخة مخطوطة في مكتبة الحاج محتشم السلطة والظاهر أنها بخط المؤلف وعليها آثار القدم ولم يذكر تاريخ كتابتها ولكن في أواخرها ما لفظه: وفي يوم الثلاثاء 13 ربيع الثاني سنة 1000 من الهجرة نقلت من الوافي بالوفيات للصفدي من حرف العين المهملة... الخ قال في حق المترجم:
صاحب الديوان الشعر والخطب والرسائل ثم ذكر بعض ما مر من الأقوال.
شعره قال شمس الدين أبو البركات محمد الباغندي الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسن علي بن أبي طالب ع كما في النسخة المخطوطة الموجودة في المكتبة الرضوية من أوقاف الشيخ أسد الله بن محمد مؤمن بن خاتون العاملي سنة 1067 وقفت على قصيدة طويلة نحو مائة بيت في مدح أهل البيت للشيخ العلامة يحيى بن سلامة الحصفكي ذكرها ابن الجوزي في تاريخه المعروف بالمنتظم فاخترت منها هذا القدر:
قال المؤلف وقد اورد منها سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص 34 بيتا ومنها ومن مثلها عده السمعاني غاليا في التشيع بزعمه ونذكر منها هنا ما يزيد على ما ذكره الباغندي:
أقوت مغانيهم فأقوى الجلد * ربعان بعد الساكنين فدفد صاح الغراب فكما تحملوا * امسى بها كأنه مقيد تقاسموا يوم الوداع كبدي * فليس لي منذ تولوا كبد ليت المطايا للنوى ما خلعت * ولا حدا من الحداة أحد على الجفون رحلوا وفي الحشي * تقيلوا وماء عيني وردوا وأدمعي مسفوحة وكبدي * مقروحة وغلي ما تبرد وصبوتي دائمة ومقلتي * دامية ونومها مشرد تيمني منهم غزال أغيد * يا حبذا ذاك الغزال الأغيد حسامه مجرد وصرحه * ممرد وخده مورد كأنما نكهته وريقه * مسك وخمر والثنايا برد يقعده عن القيام ردفه * وفي الحشي منه المقيم المقعد أيقنت لما ان حدا الحادي بهم * ولم أمت ان فؤادي جلمد كنت على القريب كئيبا مغرما * صبا فما ظنك بي إذ بعدوا هم الحياة اعرقوا أم أشاموا * أم أيمنوا أم اتهموا أم انجدوا ليهنهم طيب الكرى فإنه * من حظهم وحظ عيني السهد هم تولوا بالفؤاد والكرى * فأين صبري بعدهم والجلد لولا الضنا جحدت وجدي بهم * لكن نحولي بالغرام يشهد لله ما أجور احكام الهوى * وما لمن يظلم فيه مسعد ليس على المتلف غرم عندهم * ولا على القاتل عمدا قود هل انصفوا إذ احكموا أم أسعفوا * من تيموا أم عطفوا فاقتصدوا بل أسرفوا وظلموا واتلفوا * من هيموا واخلفوا ما وعدوا وسائل عن حب أهل البيت هل * أقر اعلانا به أم اجحد هيهات ممزوج بلحمي ودمي * حبهم وهو الهدى والرشد حيدرة والحسنان بعده * ثم علي وابنه محمد وجعفر الصادق وابن جعفر * موسى ويتلوه علي السيد أعني الرضا ثم ابنه محمد * ثم علي وابنه المسدد والحسن التالي ويتلو تلوه * محمد بن الحسن المفتقد فإنهم أئمتي وسادتي * وان لحاني معشر وفندوا أئمة أكرم بهم أئمة * أسماؤهم مسرودة تطرد هم حجج الله على عباده * بهم إليه منهج ومقصد هم النهار صوم لربهم * وفي الدياجي ركع وسجد قوم اتى في هل اتى مدحهم * وهل يشك فيه الا ملحد قوم لهم فضل ومجد باذخ * يعرفه المشرك والموحد قوم لهم في كل ارض مشهد * لا بل لهم في كل قلب مشهد قوم منى والمشعران لهم * والمروتان لهم والمسجد قوم له مكة والأبطح والخيف * وجمع والبقيع الغرقد ما صدق ألنا س ولا تصدقوا * ونسكوا وأفطروا وعيدوا ولا غزوا وأوجبوا حجا ولا * صلوا ولا صاموا ولا تعبدوا لولا رسول الله وهو جدهم * يا حبذا الوالد ثم الولد ومصرع الطف فلا أذكره * ففي الحشي منه لهيب يقد يرى الفرات ابن الرسول ظاميا * يلقى الردى وابن الدعي يرد حسبك يا هذا وحسب من بغى * عليهم يوم المعاد الصمد يا أهل بيت المصطفى وعدتي * ومن على حبهم اعتمد أنتم إلى الله غدا وسيلتي * وكيف اخشى وبكم اعتضد وليكم في الخلد حي خالد * والضد في نار لظى مخلد ولست أهواكم لبغض غيركم * اني إذا أشقى بكم لا أسعد فلا يظن رافضي انني * وافقته أو خارجي مفسد محمد والخلفاء بعده * أفضل خلق الله فيما أجد هم أسسوا قواعد الدين لنا * وهم بنوا أركانه وشيدوا ومن يخن أحمد في أصحابه * فخصمه يوم المعاد احمد هذا اعتقادي فالزموه تفلحوا * هذا طريقي فاسلكوه تهتدوا والشافعي مذهبي مذهبه * لأنه في قوله مؤيد وله:
أشكو إلى الله من نارين واحدة * في وجنتيه واخرى منه في كبدي ومن سقامين سقم قد أحل دمى * من الجفون وسقم حل في جسدي ومن نمو مين دمعي حين أذكره * يذيع سري وواش منه بالرصد ومن ضعيفين صبري حين أذكره * ووده ويراه الناس طوع يدي مهفهف رق حتى قلت من عجب * اخصره خنصري أم جلده جلدي وله:
وهاتفة في الأيك إما خلية * فتشدو واما صبة فتنوح فان يك لهوا فالحداد سفاهة * وان يك حزنا فالخضاب قبيح هنيئا لها عرض الفضاء وليتني * إذا شئت أغدو مطلقا وأروح وان عجيبا نطقها أعجمية * لدي وصمتي واللسان فصيح إلى من أقاضيها فيظهر مينها * وصدقي وكل في الضلال يسيح