من الشعراء له تقريض القصيدة الكرارية الشريفة الكاظمية كما وجدناه بخط بعض الفضلاء ولم نعلم من هو ناظم هذه القصيدة ولا ما هي كما ذكرناه في ترجمة السيد احمد العطار والسيد محسن ابن السيد حسن الحسيني البغدادي والتقريض هو هذا:
يا ناظما عقودا * بنانه البيان البيان بمثلها ابتكارا * لم يسمح الزمان رقيتها بشعري * خوفا فلا تعان أرختها بقولي * نظامكم جمان 1145 وله أيضا في تقريضها:
أبدعت إذ نظمت عقد لؤلؤ * شعرا فأبدى حسنه المكتوما فقلت مذ نظمته مؤرخا * طاب وحاز لؤلؤا منظوما محمد بن فخر الدين علي الرستمداري.
فاضل جليل كان له منصب خدمة الروضة المنورة الرضوية وتدريس بعض مدارس الآستانة المقدسة وعند ما حاصر عبد الله خان الأوزبكي الرضوي وكان في ركابه علماء ما وراء النهر وأفتوا بإباحة قتل أهل المشهد ونهب أموالهم وكتبوا في ذلك كتابا مشتملا على وجوه فاسدة ودلائل كاسدة كتب المترجم في ردهم كتابا لطيفا اورده القاضي نور الله في مجالس المؤمنين عند الكلام على رستمدار وكان ذلك سنة 998 أيام سلطنة الشاة عباس الأول. ومجمل الواقعة ان عبد المؤمن خان بن عبد الله الأوزبكي حاكم بلخ جاء معسكر لا يعد لفتح المشهد فحاصر أولا نيشابور فلم يقدر عليها فجاء إلى المشهد فأرسل أمت خان حاكم المشهد إلى الشاة عباس يعلمه ذلك فتحرك الشاة عباس من قزوين فلما ورد طهران مرض مرضا شديدا فتأخر عن السفر إلى خراسان وحاصر عبد المؤمن المشهد أربعة أشهر ثم فتحها وامر بقتل أهلها قتلا عاما واستجار جماعة من السادات والصلحاء والعلماء بالآستانة المقدسة فقتلوا وقتل أمت خان حاكم البلد أثناء الحرب.
وذكر صاحب تاريخ عالم آراي ان خان الأزبك جلس على صفة أمير عليشير وامر جنوده بدخول الروضة المطهرة فاخرجوا من كان في دار السيادة ودار الحفاظ والمسجد الجامع وهذه الثلاثة من بناء كوهرشاد واحدا واحدا وقتلوهم واخذوا المصاحف من أيدي الحفاظ وقتلوهم ونهبوا الروضة المقدسة واخذوا كل ما فيها من القناديل المرصعة والذهب والفضة والشمعدانات التي لا تدخل في الحصر والفرش وأواني الصيني والكتب التي كانت مجتمعة من اقصى بلاد الاسلام من المصاحف التي عليها خطوط الأئمة ع والخطاطين السابقين كياقوت المستعصمي وغيره وكتب العلم العربية والفارسية وبقوا ينهبون البلد ثلاثة أيام ولم يسلم من أهل البلد الا قليل وبعد ما فرع عبد المؤمن من القتل العام الذي أشبه به مسرف بن عقبة عين حاكما على المشهد وذهب واخذ معه ميل الذهب الذي للقبة الذي كان وقفه الشاة طهماسب.
الشيخ محمد بن فرج الحميري أصلا ومحتدا النجفي الغروي مسكنا ومولدا.
له كتاب أبواب الجنان والرسائل الثمان الأولى دستور السالكين في آداب العلم والعلماء والمتعلمين الثانية علم اليقين الباعث على تحصيل علوم الدين الثالثة طرق الهداية والرشاد إلى معرفة الاجتهاد فرع من تاليف هذه الرسائل سنة 1052 رأينا نسخة من هذا الكتاب في كربلاء سنة 1352 في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني والظاهر أن الثمان بكسر الثاء جمع ثمينة لا بفتحها لان الرسائل ثلاث لا ثمان كما عرفت.
وله زبر الأولين والآخرين في أدلة عبادات الشرع المبين في خمس مجلدات وله أبواب الجنان ووجد بخطه مسائل للسيد المرتضى كتبها بنفسه لنفسه سنة البلاء العظيم سنة 1051 في النجف ووجد بخطه أيضا رسالة للمفيد في ذبائح أهل الكتاب كتبها بنفسه لنفسه.
المولى رفيع الدين محمد بن فرج الجيلاني المجاور بالمشهد الرضوي.
توفي في عشر الستين بعد المائة وألف وقد تجاوز الثمانين.
ذكره السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري في ذيل اجازته الكبيرة فقال: كان علامة محققا متكلما فصيحا متقنا لم أر قوة فضله وايمانه فيمن رأيت من فضلاء العرب والعجم متواضعا منصفا كريم الأخلاق حضرت درسه أوقات إقامتي بالمشهد في المسجد وفي المدرسة الصغيرة المجاورة للقبة المقدسة وكان مجتهدا صرفا ينكر طريقة الاخباريين ويرجح ظواهر الكتاب على السنة ولا يجيز تخصيصها باخبار الآحاد وكان حسن العشرة مع طوائف الاسلام جدا وله أصحاب من تجار خوارزم يأتونه كل سنة بالهدايا والنذور واتهم عند عوام المشهد بالتسنن لذلك ولأنه كان يؤخر العصر والعشاء اشتغالا بالنوافل إلى دخول وقتيهما ولأمور اخر لا حاجة إلى ذكرها هنا وسرت هذه التهمة من العوام إلى الخواص وكوشف بذلك في المسجد يوم الجمعة وهو على المنبر يخطب وحصلت في الناس ضجة ولم تسكن الا بعد جهد طويل، عاشرته ومارسته باطنا وظاهرا وما علمت منه الا خيرا وله رسالة في وجوب الجمعة عينا والرد على من أنكر ذلك خصوصا بعض معاصريه ورسالة في الاجتهاد والتقليد وغير ذلك.
السيد محمد ابن السيد فرج الله الدزفولي.
نسبة إلى دزفول من بلاد تستر.
له فاروق الحق في الفرق بين المجتهدين والاخباريين استوفى فيه مواضع الخلاف بين الطرفين طبع في هامش الحق المبين في تصويب رأي المجتهدين ورد الاخباريين.
ملا محمد بن فضل علي بن عبد الرحمن بن فضل علي الشرابياني المعروف بالفاضل الشرابياني وبملا محمد المقرر.
ولد في شرابيان قرية من قرى أذربيجان سنة 1248 وتوفي في صباح الجمعة 18 رمضان سنة 1323 تلمذ على السيد حسين الترك الكوه كمري مدة حياته وكان معيدا لدروسه وله الإجازة منه وأدرك الشيخ مرتضى الأنصاري. له كتب في الفقه والأصول وقلد في أذربيجان وقفقاسية بعد الميرزا الشيرازي وكان حسن الأخلاق ودرسه من لفيف الناس رأيناه بالنجف وسمعنا درسه أياما قليلة.
السيد محمد بن فضل الله الحسني.
وجد في بعض المجامع ما لفظه: قال الفقير الجاني محمد بن نصر الله الحسني الحسيني هذه القصيدة في طوس صانها الله بعد منصرفه من حضرة