الوزير السعيد ذو المعالي زين الكفاة أبو سعيد منصور بن الحسين الآبي توفي سنة 422 فاضل عالم فقيه شاعر نحوي لغوي جامع لأنواع الفضل قرأ على الشيخ الطوسي وذكره منتجب الدين وصاحب أمل الآمل له 1 نزهة الأدب 2 مختصره اسمه نثر الدرر في سبع مجلدات وكان المجلد الأول من نثر الدرر عند آل كاشف الغطاء اخذه منهم محمد امين الخانجي المصري والله أعلم أين صار مقره ويكثر النقل في الكتب عن نثر الدرر مما يدل على أنه من نفائس الكتب وهو المشهور بزبدة الاخبار في المواعظ والحكم واللطائف والنوادر والاخبار فيه أربعة عشر بابا الجزء الخامس منه وهو آخر الأجزاء موجود في المكتبة المباركة الرضوية من وقف الشيخ أسد الله بن محمد مؤمن الخاتوني العاملي الذي وقف أربعمائة كتاب على الآستانة المقدسة وفي آخره تم الجزء الخامس وهو آخر كتاب نثر الدرر والحمد لله رب العالمين وصلواته على رسوله سيدنا محمد النبي وعلى آله أجمعين كتبه العبد أحمد بن علي الكاتب البغدادي في شهور سنة 565 وهو كتاب بمنزلة الكشكول لكنه مرتب على أبواب أربعة وعشرين.
ينقل عنه في البحار وينقل عنه في الجواهر في مسالة استحباب التحنك في الصلاة والواقع انه كتاب لم يجمع مثله مرتب على أربعة فصول والفصل الأول فيه خمسة أبواب الأول في الآيات المتشاكلة صورة الباب الثاني في موجزات من كلام الرسول ص الباب الثالث في نكت من كلام أمير المؤمنين ع وفيه الخطبة الشقشقية وغيرها الباب الرابع في نكت من كلام بقية الأئمة الاثني عشر الباب الخامس في نكت من كلام سادة بني هاشم والفصل الثاني فيه عشرة أبواب من الجد والهزل والفصل الثالث فيه عشرون بابا والفصل الرابع فيه أحد عشر بابا أوله بحمد الله نستفتح أقوالنا وأعمالنا. وفي فهرست المكتبة الخديوية بعد ترجمته انه من علماء القرن الرابع وكان وزيرا لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه والموجود منه في المكتبة الخديوية جزءان ينتهي الجزء الأول إلى آخر الفصل الثاني والجزء الثاني إلى آخر الفصل الرابع اه ويوجد أيضا في مكتبة محمد باشا بإسلامبول وقد نقلنا عنه بالواسطة في الجزء الخامس من المجالس السنية.
والمترجم منسوب إلى آبة بالباء الموحدة ويقال آوة بالواو قال ياقوت في معجم البلدان: آبة بليدة تقابل ساوة تعرف بين العامة باوبة وأهلها شيعة وأهل ساوة سنية لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب قال أبو طاهر بن سلفة أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء المبمندي باهر من مدن آذربيجان لنفسه:
وقائلة أ تبغض أهل آبه * وهم اعلام نظم والكتابة فقلت إليك عني ان مثلي * يعادي كل من عادى الصحابة واليهما فيما احسب ينسب الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الآبي ولي أعمالا جليلة وصحب الصاحب بن عباد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه وكان أديبا شاعرا مصنفا وهو مؤلف كتاب نثر الدرر وتاريخ الري وغير ذلك واخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتاب وجلة الوزراء وزر لملك طبرستان اه.
وأورد للمترجم في كتاب محاسن أصفهان:
قالوا تبدى شعره فأجبتهم * لا بد من علم على ديباج والشمس أبهر ما يكون ضياؤها * إذ كان متلحفا بليل داجي السيد الشريف منصور الحسيني الحسني من أهل القرن الثالث عشر له غاية الغرض في معالجة المرض ترجمة لكتاب المنهج في الطب تصنيف نجيب الدين أبي حامد محمد بن علي بن عمر السمرقندي الشهيد بهراة لما دخلها التتار سنة 619.
منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك بن مطعم الكبش الرخم ابن مالك النمري من النمر بن قاسط من نزار.
هكذا نسبه المرزباني في تلخيص اخبار شعراء الشيعة وفي انساب السمعاني هكذا:
أبو الفضل منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك بن مطعم الكبش الرخم بن مالك بن سعد بن عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن وهب بن اقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار الشاعر.
قال السمعاني وقيل: هو منصور بن الزبرقان بن سلمة النمري ثم قال وانما سمي جده الاعلى عامر الضحيان لأنه كان سيد قومه وحاكمهم فكان يجلس لهم إذا اضحى النهار فسمي الضحيان وسمي جد منصور مطعم الكبش الرخم لأنه أطعم ناسا نزلوا به ونحر لهم ثم رفع رأسه فإذا هو برخم تحوم حول أضيافه فامر بان يذبح لهن كبش ويرمى به لهن ففعل ذلك ونزلت عليه فمزقته فسمي مطعم الكبش الرخم وفي ذلك يقول أبو نعجة النمري يمدح رجلا منهم:
أبوك زعيم بني قاسط * ومالك ذو الكبش يقري الرخم والنمري في انساب السمعاني بفتح النون والميم وفي آخره راء هذه النسبة إلى النمر وهو النمر بن قاسط اه ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء في شعراء الشيعة المتقين لأنه قال هم أربع طبقات المجاهرون والمقتصدون والمتقون والمتكلفون فقال منصور بن الزبرقان النمري وقد نبشوا قبره انتهى والآمر بنبش قبره الظاهر أنه الرشيد العباسي لما سيأتي.
قال ابن النديم في الفهرست عند تعداد الشعراء منصور بن سلمة شعره مائة ورقة وقال قبل ذلك ان الورقة في كل صفحة منها عشرون سطرا.
وهو أحد شعراء الشيعة السبعة والعشرين الذين وجدنا تراجمهم في النبذة المختارة من تلخيص اخبار شعراء الشيعة للمرزباني المشار إليها في ترجمة أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الكاتب وهذا هو التاسع عشر منهم قال المرزباني كما في تلك النبذة في حقه: كان عربي الألفاظ جيد الشعر وقيل ما كسب أحد بالشعر كسبه مدح الخلفاء مع أنه كان يسر التشيع فإذا ظهر عليه اسهب بمدح بني العباس الا انه ظهرت أشعاره بعد موته قال ولما أوقع أبو عصمة الشيعي باهل ديار ربيعة وكان الرشيد امره بذلك فأوفدت ربيعة إلى الرشيد وفدا مائة رجل فيهم النمري فلما صاروا إلى بابه قال تخيروا من هذه