واني للباس على المقت والأذى * بني العم منهم كاشح وحسود أذب وارمي بالحصى من ورائهم * وابدأ بالحسنى لهم وأعود محمد بن يعقوب الكليني.
توفي في بغداد سنة 328 ودفن بباب الكوفة.
هو أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي البغدادي ويعرف أيضا بالسلسلي لنزوله درب السلسلة ببغداد.
والكليني نسبة إلى كلين كزبير قرية في دهستان فشابويه من ناحية الري.
ويظهر ان نشأته الأولى كانت في كلين ثم توجه إلى بغداد لطلب العلم حتى توفي فيها فان والده يعقوب كان من علماء الري ساكنا في كلين ودفن فيها وصار قبره معروفا مشهورا يزار وذكر الشيخ عباس القمي في كنا به تحفة الأحباب الفارسي ان قبره صار الآن في أحد دور طهران بالقرب من حسن آباد واقعا على الطريق المنتهي إلى هذه القرية.
أقوال العلماء في حقه ثقة الاسلام شيخ المحدثين الاعلام. قال النجاشي: شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم صنف الكافي الكبير في عشرين سنة. وقال الطوسي: جليل القدر عالم بالاخبار. وقال ابن طاووس: الشيخ المتفق على ثقته وأمانته وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: هو من رؤوس فضلاء الشيعة في أيام المقتدر. وعن ابن الأثير في جامع الأصول: هو الفقيه الامام على مذهب أهل البيت عالم في مذهبهم كبير فاضل عندهم مشهور، وعده في حرف النون من كتاب النبوة من المجددين لمذهب الامامية على رأس المئة الثالثة.
وكذلك الطيبلي في شرح المشكاة. وقال المحقق الكركي: لم يعلم في الأصحاب مثله. وقال والد البهائي: هو شيخ عصره ووجه العلماء كان أوثق الناس في الحديث وانقدهم له واعرفهم به. وقال النجاشي: كنت أتردد إلى مسجد اللؤلؤي اقرأ القرآن على صاحب المسجد وجماعة من أصحابنا يقرأون الكافي على أبي الحسن احمد ابن الكوفي الكاتب. وقال بحر العلوم الطباطبائي: ثقة لاسلام شيخ المشائخ الأعلام ذكره أصحابنا وغيرهم واتفقوا على فضله وعظيم منزلته وقبره الآن مزار معروف بباب الجسر ببغداد وهو باب الكوفة. وقال الطوسي توفي ببغداد: ودفن بباب الكوفة في مقبرتها قال ابن عبدون رأيت قبره في صراة الطائي وعليه لوح مكتوب عليه اسمه.
مؤلفاته 1 الكافي 2 تفسير الرؤيا 3 الرد على القرامطة 4 رسائل الأئمة 5 كتاب الرجال 6 ما قيل في الأئمة من الشعر.
الشيخ محمد بن يوسف الحصري النجفي وجدنا بخطه خلاصة البهائي في الحساب وفي آخر النسخة كتبها بيده لنفسه العبد الفقير إلى الله الغني محمد بن يوسف الحصري في النجف الأشرف في شهر رجب سنة 1103 ووجدنا بخطه كتاب تشريح الأفلاك للبهائي وباخر النسخة: تمت الرسالة بعون الله وحسن توفيقه على يد الفقير إلى الله الغني محمد ابن الشيخ يوسف الحصري في شهر رجب المرجب سنة 1103 في المشهد الغروي، ووجدنا بخطه رسالة في معرفة أقبلة بالدائرة الهندية للشيخ أبو الخير محمد بن محمد الفارسي. ووجدنا بخطه كتاب المواريث من الحبل المتين للشيخ البهائي ووجدنا شرحا لقواعد ابن هشام الأنصاري اسمه أقرب المقاصد لشرح القواعد أوله قال سيدنا وشيخنا الامام العلامة وآخره كتبه الفقير الحقير تراب اقدام المؤمنين معتوق بن حمزة بن مير علي الكاظمي تذكرة للأخ الصالح الناصح الشيخ محمد ابن المرحوم الشيخ يوسف الحصري وذلك في مدة اجتماعه معنا في الكاظمية على مشرفها أفضل الصلاة والسلام وفرع كتابه يوم الاثنين 17 جمادى الأولى سنة 1091 والحمد لله رب العالمين.
الملا محمد يوسف السوادكوهي الآشتي المازندراني الطبرسي كان هو واخوه الملا محمد امين من مشاهير علماء عصرهما تلمذا على صاحب الجواهر وماتا في أواسط سلطنة ناصر الدين شاة القاجاري.
الشيخ محمد ابن الشيخ يوسف ابن الشيخ جعفر بن علي بن حسين بن محيي الدين بن عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجامع الحارثي الهمداني العاملي النجفي.
توفي سنة 1219 ورثاه السيد حسين ابن السيد داود مؤرخا عام وفاته بقصيدة يقول فيها:
وبموته غشى الضلال فارخوا * طمست لموت محمد سبل الهدى ذكره الشيخ جواد في ملحق أمل الآمل فقال: كان عالما فاضلا فقيها جليلا معظما شاعرا أديبا كاتبا حسن الخط قرأ هو والسيد مهدي الطبطائي والشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء عند الآقا باقر البهبهاني في كربلاء هاجروا إليها جميعا وقرأوا عنده إلى أن توفي فرجعوا إلى النجف وكان يتولى القضاء والفتيا بالنجف والسيد مهدي والشيخ جعفر شريكاه في الدرس عند البهبهاني يأمران بالرجوع إليه في الفتيا والقضاء وكان معروفا بقوة الحدس والتفرس. وكتب الفاضل الشبيبي في مجلة الحضارة انه من علماء العصر الماضي وكبار أدبائه معاصر لبحر العلوم والشيخ جعفر الكبير وكان علاوة على تبحره في الفقه من أعيان أدباء النجف وله مراسلات ومشاعرات كثيرة مع علماء عصره وأدبائه وله موال كثير. ومن شعره قوله في رحلة بطريق مكة المكرمة:
ولما نزلنا مصلى الغري * ونادى منادي الرحيل البدارا ترامت جفون وأودت نفوس * وريعت قلوب فظلت حيارى كأني بصحبي وقوفا هناك * تراهم سكارى وما هم سكارى وراموا الرداع قبيل الرحيل * ترى هل يبل الوداع الأوارا لقد أكثر الناس ذم الفراق * وعندي لذاك يد لا تبارى ولست أبالي بوقع الخطوب * إذا ما شفيع الذنوب أجارا حبيب الاله وداعي الأنام * وراعي العباد وغوث الأسارى حباه الاله المقام الكريم * واوصى إليه العلوم الغزارا دنا قاب قوسين من ربه * فحاز بذاك الدنو افتخارا له من جنود الاله جنود * وتخفق منه القلوب انذعارا تحدى بأي الحكيم * فأعجز من رام جريا وبارى له المعجزات ملأن البلاد * فمن ذا يروم لهن انحصارا تخيرك الله ممن هداك * فكانوا الخيار وكنت الخيارا وقال وأرسلها إلى الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء من النجف إلى بغداد:
سلام على دار السلام ومن بها * وبالرغم مني ان أسلم من بعد