الجيش لقتاله كما ينسبوه القتل إلى الملوك والامراء وانما القاتل أحد أفراد جيشهم وهذا هو الظاهر.
عمدة الحضرة أبو تغلب هبة الله بن ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان التغلبي صاحب ديار بكر قد تقدم ذكره في عمدة الدولة، ذكره يحيى بن أبي طي في كتاب معادن الرتب في تاريخ حلب وقال: لما خرج عز الدولة بختيار من بغداد إلى الموصل لتحصيل مال يتسع به سنة 363 خرج أبو تغلب بجميع عسكره ولم يترك بالموصل شيئا ينتفع به قاصدا بغداد ونزل بالفارسية ولم يأخذ من أحد شيئا الا بثمنه وأظهر العدل وجاء سبكتكين وجرى بينهما مصاف ثم تصالحا وعاد أبو تغلب إلى ديار بكر فاتبعه عسكر عضد الدولة فهرب منهم واستولى عضد الدولة على خزائن أمواله التي في القلاع ورجع إلى بغداد في سنة 360 وقتل أبو تغلب سنة 369 (1) الهجري المشهدي كان من شعراء الفرس وهو أخو مولانا المشرقي.
السيد هداية الله النواب ابن السيد علي ابن السيد حسين سلطان العلماء المرعشي الخليفة سلطاني ولد سنة 1067 كان من تلاميذ والده فقها وأصولا محدثا ومتكلما له موقوفات وآثار خيرية تخلف بالميرزا محمد أشرف والميرزا محمد شريف والميرزا مؤمن والميرزا محمد مسعود.
السيد هداية الله ابن المير علاء الدين الحسين كان من علماء دولة الشاة إسماعيل الصفوي وندمائه ومدرسي أصفهان معقولا ومنقولا، وهو أول من تلقب من هذه الأسرة بخليفة سلطان من الألقاب والمناصب الصفوية.
السيد ميرزا هداية الله ابن الشهيد ميرزا محمد مهدي الرضوي المشهدي الخراساني ولد في رجب سنة 1178 وتوفي 7 رمضان 1248 يوم الثلاثاء ودفن في المشهد المقدس في صفة طهماسب.
كان عالما فاضلا متبحرا في أكثر العلوم كما يدل عليه تفسيره الكبير الذي يدل على فضل كامل وعلم غزير ودقة نظر وتحقيق وكان الرئيس المطاع في جميع انحاء خراسان في الدين والدنيا فكم له من اياد على أهل المشهد المقدس الرضوي في دفع الأشرار عنهم وهو من بيت علم ورياسة في المشهد المقدس الرضوي إلى الآن.
في الشجرة الطيبة: السيد الماجد والعالم العابد المخصوص بعناية الله، من العلماء العاملين والفقهاء الراشدين، قرأ في شبابه على والده إلى أن ارتقى في درجات العلم وانتهت إليه الرياسة العامة في خراسان وما زال مدة حياته باذلا جهده في ترويج الاحكام ودفع الخصومات لا يترك دقيقة في سوى ذلك.
وفي فردوس التواريخ: له من المؤلفات تفسير القرآن المجيد عشرة اجزاء من الأول وعشرة من الآخر ولما ذهب النواب شجاع السلطنة من خراسان تطاول السيد محمد خان الكلاتي مع طوائف التركمان وبنوا على ايقاع الفتنة وضاق الامر باهل خراسان كثيرا وانسد عليهم طريق الحيلة فأرسل إليه المترجم أحد تلاميذه مولانا ملا قربان النيشابوري إلى كلات وكتب معه كتابا فيه من الامر والزجر والوعد والوعيد والمواعظ والنصائح على حسب مقتضى المقام، وأرسله إليه، فامتثل السيد محمد خان امره ورجع عن تعدياته وأطاع وانقاد. وصدر من المترجم كثير من أمثال هذا في خدمة الدين والدولة وحفظ صلاح الجمهور انتهى.
وفي الشجرة الطيبة: وامر بعمل باب مرصع مذهب للحضرة الشريفة الرضوية صرف عليه ألف تومان ذهب عيار بيكري فجاء أمين الدولة عبد الله خان الأصفهاني لأجل نصبه على الضريح المبارك وفي يوم الأربعاء غرة ذي القعدة الحرام وصل إلى خارج المشهد الرضوي فخرج شجاع السلطنة مع مجتهد العصر ميرزا هداية الله والمتولي والخدام والاشراف والأعيان واستقبلوه ودخلوا الصحن المقدس بالتكبير والذكر فوضع في مكانه وأقيمت التهاني وأنشئت الخطب وابتهل في الدعاء وكان ذلك الاحد 11 الشهر المذكور يوم مولد الرضا ع، وأقيمت دعوة في دار السيادة ودار الحفاظ لعموم الخدام والعلماء والسادات وبعد تناول الطعام نصبه مجتهد الزمان ميرزا هداية الله على الضريح المقدس.
وعن تاريخ رياض الجنة أنه قال فيه: وللأستاذ المذكور يعني الميرزا مهدي الشهيد أبناء ثلاثة من ابنة العالم المتبحر الشيخ حسين العاملي أصلا والمشهدي موطنا أولهم ميرزا هداية الله ابن ميرزا محمد مهدي عالم فاضل كامل محقق حكيم متكلم مهندس ماهر في أكثر الفنون دقيق الذهن جيد الادراك وهو أكبر أولاد الأستاذ المذكور قرأنا عليه في المشهد الرضوي كتاب تحرير أقليدس أطال الله بقاءه. وثانيهم ميرزا عبد الجواد وثالثهم ميرزا داود انتهى ثم ترجم الآخرين بما ذكرناه عنه في ترجمتهما.
الميرزا هداية الله الأورشيجي نزيل المشهد المقدس الرضوي توفي سنة 1281 بمكة المكرمة بعد فراغه من اعمال الحج بالطاعون العظيم الذي صار تلك السنة ودفن عند قبر أبي طالب ع.
والأورشيجي نسبة إلى أورشيج من قرى بسطام.
كان فقيها أصوليا حكيما عارفا تخرج في الفقه والأصول على الشيخ محمد تقي الأصفهاني صاحب حاشية المعالم بأصفهان وفي الحكمة والكلام على المولى إسماعيل صاحب الحاشية على الشوارق ولما كان في المشهد الرضوي صار المدرس الكبير فيه والعالم الجليل عند أهله بل في خراسان له 1 شرحه المبسوط على المعالم في الأصول 2 شرحه الجليل على شرائع الاسلام في الفقه وغيرهما.
وقال في مطلع الشمس: جاور في المشهد المقدس الرضوي وكان جامعا بين مسالك العرفان ومشرع الاجتهاد. ثم ذكر أن له مؤلفات كثيرة