الروضة العلية وقال ذكرنا فيها كلاما مع الشيخ إبراهيم بن الحسن بن جمهور. وإبراهيم هذا مرت له ترجمة في ج 5 15 رسالة القول السديد في تفسير كلمة التوحيد ذكرها في هامش الروضة فقال رسالة في تفسير لا إله إلا الله سميناها القول السديد في تفسير كلمة التوحيد استقصينا فيها كلام مطموس من العلوم المنقولة والمعقولة وبلغنا فيها الغاية والنهاية لم يعمل مثلها.
ونحن نقول: كلمة التوحيد واضحة لا تحتاج إلى تفسير ولكننا حيث لم نر الرسالة فليس لنا أن نحكم عليها بشئ 16 الحسام الصارم في الرد على ابن الناظم ذكره في هامش الروضة أيضا وقال عجيب في انتظامه متناه في انسجامه لم يسبق في فنه بنظير.
وأقول ابن الناظم متميز بين علماء النحو وشرحه على ألفية والده أحسن شروحها فما ذا عسى أن يرد عليه فيه وإن رد فأصاب في رده إذ العصمة لأهلها فلا يستحق رده أن يسمى الحسام الصارم ولا يليق بكتاب يرد فيه على نحوي إنما يحسن هذا الاسم لو كان الكتاب ردا على دهري أو ملحد أو نحو ذلك. على أن بعض المعاصرين قال رايته وليس بشئ 17 رسالة في عدم اعتبار قول علماء الرجال لكثرة أغلاطهم. وهذا القول بظاهره من جملة الأغلاط فأقوال علماء الرجال لا مناص عن العمل بها وكون بعضها قد اشتمل على غلط لا يوجب ترك ما لا غلط فيه وكون جميعها كذلك واضح البطلان والأغلاط التي وقعت من علماء الرجال محصورة معروفة وباقي أقوالهم ممحصة مهذبة من كل دنس. 18 أسئلته التسعون التي سال عنها شيخه السماهيجي كما مر 19 الكتاب الذي يظهر أن اسمه المجموع أو نحو ذلك وأنه أربع مجلدات أو أكثر الذي أشار إليه في كلامه السابق بقوله وقد ذكرتها في المجلد الرابع من المجموع وقد بقيت له مؤلفات آخر ذكرها في هامش الروضة العلية لم نتمكن من قراءة أسمائها لأن خطها مطموس. وقال في آخر كلامه أن مؤلفاته نيف وعشرون.
مشايخه يروي عن الشيخ حسين الماحوزي وعن الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي وقد كتب له الثاني اجازة مبسوطة في آخر منية الممارسين.
تلاميذه منهم السيد نصر الله الحائري يروي السيد نصر الله عنه اجازة وتاريخ الإجازة سنة 1145.
أبو القاسم يحيى في معجم الآداب:
ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل المهنا العبيدلي في المشجر وقال هو النقيب بقم ومازندران وعراق العجم وكان كثير الجاه والمال والحشمة ولأجله صنف علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي كتاب فهرست علماء الشيعة. (1) يحيى بن محمد بن علي القمي النقيب.
استشهد سنة 589. كتبها السيد صالح الشهرستاني الامام الجليل عز الدين أبو القاسم يحيى بن شرف الدين أبي الفضل محمد بن أبي القاسم علي بن عز الاسلام والمسلمين محمد بن أبي الحسن المطهر نقيب النقباء بن ذي الحسبين علي الزكي ابن السلطان محمد شريف المدفون بقم والمكنى بأبي الفضل ابن السيد الأجل أبو القاسم علي نقيب قم ابن أبي جعفر محمد بن حمزة القمي ابن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط بن عبد الله الباهر ابن الإمام زين العابدين علي بن الحسين ع (3) قال الشيخ منتجب الدين بن بابويه المتوفى سنة 585 في الفهرست:
فقد حضرت عالي مجلس سيدنا ومولانا الصدر الكبير الامام السيد الاجل الرئيس الأنور الأطهر الأشرف المرتضى المعظم عز الدولة والدين شرف الاسلام والمسلمين رضي الملوك والسلاطين ملك النقباء في العالمين اختيار الأيام افتخار الأنام قطب الدولة ركن الملة عماد الأئمة عمدة الملك سلطان العترة الطاهرة عمدة الشريعة رئيس رؤساء الشيعة، وصدر علماء العراق قدوة الأكابر معين الحق وحجة الله على الخلق ذي الشرفين كريم الطرفين نظام الحضرتين جلال الاشراف سيد أمراء السادات شرقا وغربا قوام آل رسول الله أبي القاسم يحيى بن شرف الدين محمد... أدام الله معاليه وأهلك أعاديه الذي هو ملك السادة ومنبع السعادة وكهف الأمة وسراج الملة وطود العلم والدراية وعلم الفضل والافضال ومقتدى العترة والآل وسلالة من نجل النبوة وفرع من أصل الفتوة وعضو من أعضاء الرسول وجزء من أجزاء الوصي والبتول.
وقال أيضا في حرف الياء منه: السيد الأجل المرتضى عز الدين يحيى ابن محمد بن علي بن المطهر أبو القاسم نقيب الطالبية بالعراق، عالم علم فاضل كبير عليه تدور رحى الشيعة متع الله الاسلام والمسلمين بطول بقائه وحراسة حرماته، له رواية الأحاديث عن والده المرتضى السيد شرف الدين محمد وعن مشائخه قدس الله أرواحهم.
وأشار الشيخ منتجب الدين في الفهرست: أنه ألف هذا الكتاب لأجل المترجم وورد ذكر المترجم أيضا في كل من أمل الآمل والحصون المنيعة ومما قاله صاحب الحصون المنيعة: إن المترجم لم يزل راقيا أوج السعد والاقبال ممتطيا صهوة العز والجلال حتى أصابته عين الكمال وجرى الدهر على عادته في تبديل الأحوال فختم له بالشهادة ونال من خير الدنيا والآخرة الحسنى وزيادة. وكان سبب شهادته أن الملك خوارزمشاه تكش لما استولى على الري وتلك الأطراف وقتل من بها من