كان فقيها لبقا وخاصة في المواريث حيث اختص في علمي الهندسة والحساب وتطبيقهما على قواعد الإرث ومعضلاته.
ولقد ساهم في نهضة الدستور الإيراني حيث لعب فيها دورا فعالا وكان ممن ناصب الاستبداد العداء على عهد الأسرة القاجارية وناضل مع الأحرار والمجاهدين في سبيل اعلان الدستور على زمن مظفر الدين شاة القاجاري. وله في هذا الحقل أشعار وقصائد فارسية كثيرة يستنهض بها الأحرار من الإيرانيين سواء في إيران أو ممن استوطنوا العراق.
مؤلفاته 1 مجموعة شعرية من نظمه 2 مجموعة لخص فيها ديوان المثنوي للملا الرومي 3 مجموعة لخص فيها ديوان ابن عمه السيد حسن المرعشي الحسيني الشهرستاني المعروف بطوبى وكلها مخطوطة توجد لدى ابنه الخطيب السيد احمد الشهرستاني 4 رسالة في علمي الحساب والهندسة طبعت قبل 50 سنة.
الآقا هادي ابن المولى محمد صالح المازندراني عالم فاضل جليل كان ظريفا حسن الجواب. امه آمنة بيگم بنت محمد تقي المجلسي كانت عالمة فاضلة، الظاهر أنه ابن المولى محمد صالح محشي المعالم وشارح أصول الكافي المشهور كان عالما فاضلا وقد وصف في بعض مجاميعه واقعة الأفغان في بلاد إيران وقال أنه لو قيل ما وقعت شدة من يوم خلق الله الأرض مثل هذه لم يكن فيه مبالغة وقد أشرنا إلى هذه الواقعة في ترجمة إسماعيل بن محمد حسين الخواجوئي المازندراني فاغنى عن الإعادة.
له 1 ترجمة القرآن الكريم 2 شرح الكافي 3 شرح الكافية.
الميرزا هادي عزيز صاحب اللكهنوئي ابن المولوي الميرزا محمد علي توفي سنة 1309 كان من تلاميذ المفتي مير عباس التستري له كتاب التجليات في ترجمة شيخه المذكور.
السيد هادي ابن السيد محمد علي ابن السيد صالح ابن السيد محمد ابن السيد إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن نور الدين الحسيني الموسوي العاملي الأصفهاني الكاظمي ولد في النجف الأشرف سنة 1235 وتوفي في الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة 1316 ودفن في الحجرة الثانية من حجر الصحن الشريف على يمين الداخل من الباب الشرقي المعروف بباب المراد.
ذكره ولده في تتمة أمل الآمل وبالغ في مدحه والثناء عليه فمما قاله في حقه: المقتدى باثاره المهتدى بأنواره عمدة المحققين وملاذ المدققين بحر الفضائل الذي ساع لكل وارد وكعبة المجد التي يطوي إليها كل قاصد الجامع بين الرواية والدراية لم يسمح الزمان بمثل أخلاقه وتواضعه ورأفته وفتوته وسخائه وإبائه لا يرجع منه المحتاج الا بحاجة مقضية وربما كان لا يجد الدراهم فيعطي السائل خاتمه أو بعض ثيابه أو أواني داره. قال: وفي أيام رضاعه سافر به أبوه مع الأهل والعيال إلى زيارة الرضا ع ثم زار أخاه وشقيقه السيد صدر الدين الساكن بأصفهان فسأله المقام عنده فتوفي فيها سنة 1237 فكفل المترجم عمه السيد صدر الدين ورباه كأعز ولده وصار يزيد في تشويقه للعلم حتى أنه كتب له ألفية ابن مالك بخط فاخر على ورق الترمة المذهب وقرر له في حفظ كل عشرة أبيات منها أشرفيا حتى فرع من العلوم العربية وسائر المقدمات وهو ابن اثنتي عشرة سنة وصار يحضر درس عمه في الفقه بأمره قبل أوان حلمه وكان له أستاذ يقرأ عليه في المنطق والكلام يعرف بالميرزا عبد الكريم جمع العلوم خصوصا علم الأوائل وبعض العلوم الغريبة كعلم الحروف والاعداد وعلم الرمل والجفر وكان أستاذه المذكور يرغبه في تعلم تلك العلوم فاجابه وتعلمها حتى صار عارفا بها ماهرا فيها لكنه لم يتظاهر بها واخفى معرفتها إلى آخر عمره حتى اني سألته يوما تعليمي إياها فقال يا بني ما في تعلمها مزيد فائدة.
يقول المؤلف: وذلك لأن هذه العلوم المزعومة هي إلى أن تكون وهمية أقرب منها إلى أن تكون حقيقة.
قال: ثم هاجر إلى النجف ولازم درس الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر صاحب أنوار الفقاهة خمس سنين فكتب عمه السيد صدر الدين إلى الشيخ حسن أن يأمره بالرجوع إلى أصفهان ليزوجه بنت عمه السيد قاسم فرجع وتزوجها وبعد سنة عاد إلى النجف وترك عياله عند عمه وحضر درس الشيخ حسن ثم لازم درس الشيخ مرتضى الأنصاري وفي سنة 1263 جاء عمه السيد صدر الدين إلى النجف فامره بالتوجه إلى أصفهان لاحضار عياله فلما ورد بلد الكاظمين وجد عمته الشريفة رحمة زوجة الشيخ حسين محفوظ قد سقطت من السطح وتكسرت فأقام عندها يمرضها فبينا هو كذلك إذ جاءه موت زوجته في أصفهان ووفاة عمه في النجف فأراد الرجوع إلى النجف فطلب إليه جماعة منهم الشيخ الفقيه الشيخ محمد حسن ياسين الإقامة عندهم فأقام واشتغل بالتدريس وحضور درس الشيخ وتزوج ابنة بعض التجار واستدام على تدريس العلوم الدينية فكان يجلس من أول الصبح إلى الظهر يدرس في الفقه والأصول والعربية والمنطق والكلام لا مدرس في ذلك غيره ويحضر درس الشيخ محمد حسن آل ياسين ويقوم مع ذلك بحوائج المحتاجين وكان خبيرا بعلم الطب نظم فيه أرجوزة ضمنها نفائس مطالب الطب والأخلاق أولها:
علم طب ميزان أحوال بدن * نيست مشكل طب را عالم شدن انما الاشكال في رد الطبيب * صحة زالت بترحال الحبيب وكان حسن التقرير جيد التحرير لكنه كان لا يرضى تحريراته وكلما كتب كتابة عاد إليها وغيرها وكلما يكتبه يرمي به في دجلة واتفق أنه بقي أكثر من سنتين تاركا للتدريس وصلاة الجماعة لا يخرج من داره الا أواخر الليل لزيارة مشهد الامامين ع لا يدخل على أحد ولا يراود أحدا ثم عاد إلى حاله الأولى وكان قليل النوم وإذا نام لا يمد رجليه بل يجمعهما ويتكي في زاوية من البيت ولا يأكل في الليل والنهار الا مرة واحدة.
الشيخ هادي بن المهدي السبزواري المتخلص باسرار ولد سنة 1212 وتوفي 28 جمادى الأولى سنة 1289 ودفن خارج سبزوار جنب الطريق الذاهب إلى مشهد الرضا وبني على قبره قبة بناها الميرزا يوسف ابن الميرزا حسن مستوفي الممالك الذي صار صدرا أعظم لناصر الدين شاة القاجاري.