الانزواء والاعتزال ولم يقصد للحكومات والمرافعات وكان في غاية الزهد تجنبا عن الدنيا (1) السيد محمد معصوم القطيفي النجفي توفي في عشر الستين بعد الألف ومائتين هو صاحب القصائد المعروفة في الرثاء وله قصيدة مجونية ضمنها أكثر الألسن الشرقية وله رسالة في ترجمة السيد عبد الله شبر ذكر في خاتمها ما يدل على تلمذه على صاحب الجواهر وله رسالة سماها نوافح المسك في التوحيد وذكره الفاضل النوري في كتابه دار السلام في ما يتعلق بالرؤيا والمنام فقال:
السيد العالم المؤيد الرباني التقي الصفي كان جليل القدر عظيم الشأن وكان شيخنا الأستاذ العلامة الشيخ عبد الحسين الطهراني على الله مقامه كثيرا ما يذكره بخير ويثني عليه ثناء بليغا قال كان تقيا صالحا وشاعرا مجيدا وأديبا وقارئا غريقا في بحار محبة أهل البيت ع وأكثر ذكره وفكره فيهم اه ومن شعره في رثاء الحسين ع قوله:
أسفي لربات الجحال * برزن لا يأوين كنا تبكي أخا كرم شمر * دل طالما أغنى وأقنى شيخ العشيرة ذا حمى * ما مس منه الضيم ركنا والمستغاث إذا الخطوب * تراكمت كالليل دجنا أ ولم تكن أنت الذي * بأمورنا في الدهر تعنى أ وما ترانا بعد حفظك * في يد الأسواء ضعنا وتعج تهتف والشجى * يبدي خفايا ما استكنا أمجثما فج الفلا * ما لا يعد الحزن حزنا عرج بطيبة مبلغا * بعض الذي بالطف نلنا مأوى الشجاعة والسماح * وكل معروف وحسنى قوم إذا حمي الطعان * فهم أحر القوم طعنا الأمير محمد معصوم بن إبراهيم بن سلام الله بن عماد الدين مسعود بن صدر الدين محمد بن غياث الدين منصور الحسيني هو جد السيد علي خان ذكره في سلافة العصر وقال: كان يلقب سلطان الحكماء وسيد العلماء توفي رحمه الله عام 1015 وله مصنفات جليلة منها اثبات الواجب وهو ثلاث نسخ كبير وصغير ووسط وغير ذلك وتوهم صاحب أمل الآمل فظن أنه احمد فذكره في حرف الهمزة محمد بن مفيد الملقب بسعدي الشريف القاضي القمي له شرح توحيد الصدوق في مجلدين فرع من المجلد الثاني عصر يوم الأربعاء لخمس مضين من المحرم مبتدأ سنة 1099 منه نسخة محفوظة في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني في كربلاء محمد بن مقصود علي المازندراني الغروي الكاظمي توفي سنة 1264 عالم فاضل من مؤلفاته كشف الابهام في شرح شرائع الاسلام السيد محمد مقيم بن جمال الدين حسين الحسيني الاسترآبادي له رسالة في المعاد فارسية استوفى فيها مباحث المعاد كتبها للسلطان قطبشاه.
السيد الميرزا محمد مقيم النواب بن محمد نصير ابن السيد حسن النواب ابن السيد حسين سلطان العلماء الحسيني المرعشي كان عالما فقيها مدرسا نال الصدارة العظمى للشاه حسين الصفوي وتزوج بنت السلطان المذكور وخلف منها الميرزا محمد تقي والميرزا محمد كاظم والميرزا على تقي والميرزا محمد باقر صدر الخاصة الثاني والنواب الميرزا محمد صدر الخاصة المولى محمد مقيم الخطيب الرازي العبد عظيمي له مجلس آراء في التواريخ والحكايات والأخلاق والمواعظ فارسي كبير كتبه سنة 1242 الشيخ محمد ابن الشيخ محمد مقيم ابن الشيخ درويش محمد الأصبهاني الغروي ذكره السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري في ذيل اجازته الكبرى ووصفه بالعالم الفاضل اللوذعي سلاسة الفضلاء الأمجاد بقية أهل بيت التقوى والسداد خريت طرق العلم والرواية مصباح مسالك الرشاد والهداية الموفق المسدد المؤيد الشيخ محمد الخ.
ابن منظور جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن علي ابن احمد الأنصاري صاحب كتاب لسان العرب ولد سنة 630 ومات في شعبان سنة 711.
في الدرر الكامنة: كان ينتسب إلى رويفع بن ثابت الأنصاري سمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحمن بن الطفيل ويوسف بن المخيلي وغيرهم وعمر وكبر وحدث فأكثروا عنه وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة اختصر الأغاني والعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك قال الصفدي: لا اعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا الا وقد اختصره قال وأخبرني ولده قطب الدين انه ترك بخطه خمسمائة مجلدة قلت وجمع في اللغة كتابا سماه لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة جوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح وهو كبير وخدم في ديوان الإنشاء طول عمره وولي قضاء طرابلس، قال الذهبي كان عنده تشيع بلا رفض قال أبو حيان أنشدني لنفسه:
ضع كتابي إذا اتاك إلى الأرض * وقلبه في يديك لماما فعلى ختمه وفي جانبيه * قبل قد وضعتهن تؤما كان قصدي بها مباشرة الأرض * وكفيك بالتثامي إذا ما قال وأنشدني لنفسه:
الناس قد اثموا فينا بظنهم * وصدقوا بالذي أدري وتدرينا ما ذا يضرك في تصديق قولهم * بان يحقق ما فينا يظنونا حملي وحملك ذنبا واحدا ثقة * بالعفو أجمل من اثم الورى فينا