فقالت إذا فاقصدا أخا المجد والعلا * ومن بالخصال الصالحات شهير فقلت رضي الدين تعنين من له * بغاتة المعالي بالأكف تشير امام همام ماجد متواضع * عليم باعقاب الأمور خبير أديب أريب مصقع ذو بلاغة * يقصر عنها دعبل وجرير حسيب نسيب فاطمي مهذب * علاء اورثاه شبر وشبير أ لم تدر أني لم أزل منذ أشرقت * علي شموس من علاك تنير رجوت باني ارتقي كل رتبة * ذراها يرد الطرف وهو حسير فكان رجائي ضد ما قد رأيته * على انني بالفضل منه جدير وهاك لئال في سموط نظمتها * عقودا وفي اثنهائهن شذور هدية رق مخلص قد هفا به * زمان لأرباب الكمال كفور فان قبلت تلك الهدية أثبتت * بان مقامي في الأنام خطير واتفق ان المترجم دعا بعض اخوانه لضيافة ولم يدع السيد نصر الله فكتب إليه السيد نصر الله:
يا من يظن بنا قصورا * عن أن يزين بنا القصورا أ وما علمت بأننا * نولي مجلسنا سرورا وقت الصباح شموسه * نغدو وفي الليل البدورا يا ليت باني داركم * قد كان وسعها يسيرا كيما نفوز بجلسة * في جنة نفحت عبيرا وللسيد نصر الله مقرضا رسالة للمترجم من أبيات:
خبرها المهذب الصفي * سيدنا المنتجب الرضي سيد قطب المجد والسيادة * وشمس الفق اليمن والسعادة محرر المنقول والمعقول * ومتقن الفروع والأصول محمد بن حيدر بحر الندى * من قد غدا في ذا الزمان مفردا السيد الأمير تاج الدين المرتضى هو والد السيد الأمير جلال الدين أو جمال الدين تلميذ الشيخ البهائي المار ترجمته في مستدركات الجزء 17 وصفه الشيخ البهائي كما مر في اجازته لولده المذكور المتقدمة هناك بقوله: المرتضى الأعظم والمجتبى الأكرم الأعلم الأفخم الأمجد الأقدم مهبط الأنوار القدسية ومجمع الصفات الملكية والإنسية ذي المكرمات والمفاخر والسجايا العلية والمآثر سلطان المفسرين والمذكرين ناصح أعاظم الملوك والسلاطين كهف الضعفاء والمساكين راحة البرية أجمعين:
هو البحر من اي النواحي أتيته * فلجته المعروف والجود ساحله تعود بسط الكف حتى لو أنه * أراد انقباضا لم تطعه أنامله تاج الملة والحق والدين نقاوة أولاد خاتم النبيين وذرية الأئمة المعصومين أدام الله تعالى ظلاله وأيد اجلاله.
السيد مرتضى صاحب بحر العلوم الطباطبائي كان من خواص أصحاب بحر العلوم مصاحبا له في السفر والحضر مواظبا على خدمته في السر والعلانية مخلصا له وكان متزوجا بنت أخت بحر العلوم وصفه ميرزا حسين النوري بالورع التقي النقي الوفي الصفي.
مرتضى قلي خان بن محمد علي خان نظام الدولة ابن امين الدولة عبد الله خان ابن الصدر محمد حسن خان الأصبهاني النجفي الطهراني توفي في طهران 16 ذي القعدة 1306 ودفن في مقبرة شاة عبد العظيم.
فاضل أديب شاعر نجفي المنشأ والمسكن. كان جده صدرا أعظم عند فتح علي شاة وكانت له اياد في بناء المدارس وترويج الدين وتنشيط العلماء، فلما بلغ ابنه نظام الدولة مبلغ الرجال انهى إليه السلطان محمد شاة ما يناسبه من المناصب فابى فاجبره على قبولها فتولاها أياما ثم فر منها إلى النجف فاشتغل بالعلم وصنف وألف وربى ولده المترجم تربية أدبية علمية.
وفي الطليعة: كان فاضلا مشاركا في الفنون وسيم الشكل وقور المجلس تلمذ على الشيخ محسن خنفر المتوفى سنة 1271 وكان أديبا شاعرا حسن القريحة جيد النظم له مطارحات في ديوان عبد الباقي العمري سكن أخيرا طهران إلى أن توفي فمن شعره قوله:
جدد التذكار للقلب المعنى * لمح برق لاح بالإبرق وهنا فمتى شاهد شملا جامعا * ذكر الأحباب والوصل فحنا يطرب القلب دنوا منهم * وهم مني إلى قلبي أدنى يا ليالي الوصل حياك الحيا * كم بها نال فؤادي ما تمنى جاد فيها بوصال أهيف * يخجل الميال مهما يتثنى رشا يحيى الحشا مهما سقى * من لماه بعد ما باللحظ افنى سل من حاجبه السيف ومن * لحظة مهما رنا الأسهم سنا وله هذه الموشحة:
يا رعى الله زمانا بالنقى * وسقى الخيم وهاتيك الخيام كم وقفن العيس في كثبانه * ونعمنا في حمى نعمانه غازلتني الغيد من غزلانه * راق فيها العيش والدمع رقى بحمى أغيد ممشوق القوام ربرب من قده هز القنا * كلما كلمني خفت الضنا سدد السهم لحتفي مذ رنا * يا لقلبي من سهام رشقا فغدا قلبي سهاما للسهام افتدي حيا بقلبي نزلوا * عن ربى الجرعاء لما رحلوا فيهم رق وراق الغزل * نهبوا الروح وابقوا رمقا كيف افنى وبهم محيي الرمام يا أخا البدر ضياءا وسنا * هل لأيام مضت بالمنحنى رجعة نقضي بها بعض المنى * ويولي جند همي مزقا فعسى يبرأ قلبي المستهام دع ملامي في هوى الغيد وذر * لست اصغي لك كلا لا وزر قد قضى الله بهذا وقدر * اقلل اللوم كفاه ما لقى في ظبي الحي من طول الغرام حبذا ليلة تيه ومرح * كم وكم ما بيننا دار القدح قدح من نورها الليل قدح * فأحال الليل صبحا مشرقا وسرى بالظلم عنا والظلام