وما الدهر خصم أتقيه فشانه * وحربي فلا عاش امرؤ لا يحاربه ويستقبل الخطب الجليل بثاقب * من العزم يعلو لأهب النار لاهبه الشريف محمد الأصغر الأقساسي بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الأقساسي نسبة إلى اقساس مالك بفتح الهمزة وسكون القاف وسينين مهملتين بينهما ألف، في عمدة الطالب قرية من قرى الكوفة، وفي معجم البلدان قرية بالكوفة أو كورة يقال لها اقساس مالك منسوبة إلى مالك بن عبد هند بن نجم بالجيم بوزن زفر بن منعة بن برجان بن الدوس بن الديل بن أمية بن حذافة بن زهر بن اياد بن نزار. والقس تتبع الشئ وطلبه وجمعه اقساس وينسب إلى هذا الموضع أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الأقساسي توفي سنة نيف وسبعين وأربعمائة بالكوفة وجماعة من العلويين ينسبون كذلك إليها اه وفي عمدة الطالب ان محمدا الأصغر معقب مكثر وولده سادة معظمون جمال الدين محمد بن يحيى بن مبارك الحمصي كان حيا سنة 679 كان فاضلا من أكابر الشيعة وكان أديبا شاعرا ذكره أبو ذر في كنوز الذهب في تاريخ حلب عند كلامه على مدرسة ابن النقيب فقال فيما حكي عنه انه لما توفي أبو القاسم بن حسين ابن عود الحلي بجزين وكان فقيها متكلما من رؤساء الشيعة وشيخهم رثاه الجمال إبراهيم العاملي بقصيدة أولها:
عرج بجزين يا مستبعد النجف * ففضل من حلها يا صاح غير خفي في أبيات ذكرناها في ترجمة إبراهيم المذكور التي تأخرت عن موضعها في الجزء الخامس فذكرت في غيره، قال لما بلغت هذه الأبيات جمال الدين محمد بن يحيى بن مبارك الحمصي وهو من أكابر أهل مذهبهم قال ردا على ناظمها:
ارى تجاوز حد الفكر والسخف * من قاس ابن العود بالنجف ما راقب الله ان يرمى بصاعقة * من السماوات أو يهوى بمنخسف واعجب لجزين ما ساخت بساكنها * بجاهل لعظيم الزور مقترف وقد تحيرت فيما فاه من سفه * ومن ضلال والحاد ومن سرف ومنها:
ما أنت الا كمن قد قاس منطقة البيت * المحرم ذا الأستار بالكنف أو من يقيس النجوم الزاهرات إذا * سمت إلى أوجها والسعد بالخزف ولم أوفك ما استوجبت من قذع * ولست أجمع سوء الكيل والحشف وما أردت بهذا الغض من رجل * يمثله خلف من غابر السلف ما كان هجوي له الا ليقلع عن * تكفير أهل الهدى والدين والصلف وان عتبت عليه وهو يسمعني * لقد بكيت عليه وهو في الجذف ومنها:
فان حملتم على ما قلته غرضي * لقد لجأتم من الحسنى إلى كنف وان ظننتم بي السوء فلست إذا * أرضيت حيدرة الهادي بذي اسف ثم قال: قلت اختلفوا في مكان قبر علي رضي الله عنه، قال مؤلف هذا الكتاب: لم يختلف في قبر علي ع أحد ممن يعتد بقوله وعامة أهل العلم وجميع العلويين والشيعة على أن قبره بالنجف إما تحامل صاحب الترجمة على جمال الدين إبراهيم بن الحسام العاملي في قوله: عرج بجزين يا مستبعد النجف البيت ونسبته إلى الكفر والالحاد لأجل هذا البيت الذي ليس في قصيدته ما يمكن ان ينتقد سواه فافراط منه وغلو لا بد ان يسأله الله عنه وليس في هذا البيت ما يوجب انتقادا فضلا عن التكفير والالحاد فالناظم لم يساو قبر هذا العالم علي ع بل قال إن من صعب عليه الوصول للنجف فليعرج على جزين وهذا مذهب شعري تتوخاه الشعراء فلا يعظم ان يقال مثله في قبر فقيه متكلم متعبد يقوم الليل امضى نيفا وتسعين من عمره في خدمة الدين على أنه قد ورد ما مضمونه ان خادم القوم منهم وتابعهم لاحق بهم وقد قال ص سلمان منا أهل البيت. وما فعل مع ابن العود بحلب ونسب إليه لم يكن الا بأسباب العدواة والعصبية الذميمة.
المولى محمد يحيى بن محمد شفيع القزويني له ترجمان اللغة شرح للقاموس بالفارسية كتبه بأمر الشاة حسين الصفوي بمدة واحد وثلاثين شهرا وعشرة أيامك فرع منه في ربيع الأول سنة 1117 تاج الشعراء آقا محمد اليزدي الملقب جيحون توفي حدود سنة 1318 من شعراء الفرس له ديوان شعر بالفارسية.
القاضي ابن كاشف الدين محمد اليزدي كان من تلاميذ البهائي له التحفة المحمودية في بيان الصبح والشفق واختلاف أزمتهما الفها باسم اعتماد الدولة محمد بيك الوزير الأعظم للشاه عباس الأول منها نسخة في المكتبة الرضوية مخطوطة وقد ذكر اسمه فيها في مكانين انه قاضي ابن كاشف الدين محمد اليزدي فيحتمل ان اسمه قاضي ويحتمل انه كان قاضيا واسمه غير ذلك.
أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير الثمالي الأزدي البصري المعروف بالمبرد.
توفي سنة 284 ببغداد.
روى عن الرضا ع قال سئل علي بين موسى الرضا أ يكلف الله العباد ما لا يطيقون فقال هو اعدل من ذلك قيل له فيستطيعون ان يفعلوا ما يريدون قال هم أعجز من ذلك. عن رياض العلماء في باب الألقاب:
الامام النحوي اللغوي الفاضل الامامي المقبول القول عند الفريقين وانما سمي المبرد لأنه لما سأله المازني عن دقيق أصول الدين وعويص أمر الإمامة وأجاب بأحسن جواب قال له قم فأنت المبرد اي المثبت أمر الإمامة والعقائد الحقة.
ومن شعره قوله: