كيما أشق بها غلباء مؤجدة * عرض المهامة ارقالا وايجافا تبدي الحنين إذا وافت مباركها * أو أسدل الليل للظلماء اسجافا يهوي بها نفنف لفت جوانبه * من افيح البر اجزاعا واضيافا تلف حزنا على سهل وما شعرت * حتى رمت بمحاني الكرخ اخفافا ثم انبرت تترامى في منادحها * تصيب من تلعات البر اهدافا إلى مليك ترى أدنى مواهبه * جنات عدن لمن يرجوه الفافا وله مادحا:
بصادق الجد بيت المجد يرتفع * وفي شبا العضب هول الخطب يندفع خض الدياجي واركبها مضمرة * تطوي الموامي أدنى سيرها سرع بكل أشوس خواض عجاجتها * ان قام بالامر لم يقعد به جزع هذا ابن أسعد مذ قاد الزمان غدت * قوائم الملك في عينيه ترتفع من وائل العز في أعلا ذؤابتها * قوم إذا قارعوا عن غاية قرعوا أغر أبيض وضاح الجبين على * جبينه غرر للمجد تلتمع ما لف بردته الا على كرم * وهمة في ثنايا العز تطلع وعزمة لو رمى يوما بثاقبها * شهب الكواكب من أفلاكها تقع تضيق عن نفسه الدنيا وما وسعت * ونفسه تسع الدنيا وما تسع لا يملك النوم عينيه وليس له * الا على صهوات الخيل مضطجع لا ينزل الصعب الا ريث يركبه * وليس يركب من صعب فيمتنع كم رمت جيشا فولى منك منهزما * يخب والدم في اعقابه دفع ظنوا بان قلاع الأرض تمنعهم * ودون باسك ما لا تمنع القلع تركتهم لضباع القاع مائدة * وللطيور على هاماتهم تقع لا زلت محرز غايات سبقت لها * وكل من جد في احرازها تبع ودام عزك والرحمن يكلأه * وطائر السعد في اكنافه يقع وقال يرثي شيخه واستاذه الشيخ موسى شرارة:
هل يعلم الدهر من أردت فوادحه * أو يعلم الرمس من وارت صفائحه أو تعلم الأرض لم مادت جوانبها * أو يعلم الكون لم ضاقت مسارحه بلى تفطر من ارجائها علم * من فوقه الطير ما رفت جوانحه وغيض بحر لو أن البحر قطرته * إذا لعب أديم الأرض طافحه وكورت من سماء الدين شمس هدى * فأصبح الكون مرساة سوابحه يا صاحبي قفا واستوضحا خبرا * ان صح فالعيش مر طاب نازحه أغالط النفس فيه وهي تثبته * قسرا ويستر وجه الشك واضحه قالوا أبو المجد اودى اليوم قلت لهم * هل يستطيع الردى يوما يكافحه أ ليس تملأ قلب الموت هيبته * رعبا ويقصر عنه الطرف طامحه قد جئت ربك يا موسى على قدر * والدين بعدك قد قامت نوائحه وأعين المجد لا تنفك باكية * بمدمع راح يحكي الغيث سافحه أضرمت قلب العلى نارا وقد بقيت * فيه تباريح حزن لا تبارحه واعتاض بعدك نبت الروض عن مطر * حرا يذيب دماع الضب لافحه لله رزؤك كم قد فت في عضد * كأنه الحشر قد لاحت لوائحه ليبك يومك ملهوف ومصطرخ * عان ومختبط طاحت طوائحه وسادر في ظلام الجهل قد فقدت * عيناه زند علوم أنت قادحه فتحت باب الهدى للناس قاطبة * وليس يغلق باب أنت فاتحه وقد أقمت لنا بالقسط عن رشد * ميزان معدلة ما خف راجحه وقال يرثي الشيخ عبد الله نعمة ويعزي عنه الشيخ موسى شرارة:
فالله أثقب نار موسى بعده * للمهتدي والمجتلي والمصطلي لم يخل أفق منك اطلع شمسه * حتى كأنك عنه لم تتحول علم من الرحمن احكم نصبه * يهدي العباد إلى الطريق الأمثل لاذت بواديه الشريعة واحتمت * فاظلها منه بظل مسبل وقد ارتقى من طور سيناها ذرى * من دونها هام السماك الأعزل ألقت عصاها في يديه فلو بغى * منها الرحيل لغيرها لم ترحل ما سحلت أيدي الرجال حيالها * الا وأبرم كل حبل مسحل قد شد منها منكبيها فاستوت * وأقام رايتها بزند اعبل ولقد تحمل يافعا أعباءها * فأقل منها كل عب ء أثقل وإذا تحللت المآزر للكرى * يلفى وعقد ازاره لم يحلل ويرى إذا ما العام قطب وجهه * متهللا كالعارض المتهلل ضرب القباب على السماء وشد في * أطرافها أطراف تلك الأرجل وله المناقب كالنجوم لوامعا * هيهات أحصرها بلهجة مقول حسب الشريعة بعد عبد الله أن * يبقى لها موسى حديد المفصل وعليه قد أثنت ماثره كما * أثنى الربيع على الغمام المهطل تعس الذي يشتارها من غيره * أين الحلاوة من نقيع الحنظل وبحسب غايات المكارم شبله * حسن التأمل غيث كل مؤمل يجري بطرف لا يشق غباره * بفتى معم في العشيرة مخول ما التف في نادي المكارم محفل * الا احتبى في دست ذاك المحفل طابت مشارعه فراق لوارد * يأتي فينهل من رحيق سلسل ما غاض من جدواه يوما جدول * الا تدفع من نداه بجدول لا زال للراجين غيثا هامعا * يهمي وللاجين أحرز معقل واليكها بدوية تحدو بها الركبان * في جنح الظلام المسدل ما ان تحل مع العشي بمنزل * الا وترحل بالغداة لمنزل الشيخ نجيب الدين بن محمد بن مكي الجبيلي العاملي اسمه علي بن محمد بن مكي بن عيسى بن حسن أبو نحيد نافع بن الأسود التميمي كان مع علي ع بصفين وكتب إلى علي ع يقول:
الا ابلغا عني عليا تحية * فقد قبل الصماء لما استقلت بنى قبة الاسلام بعد انهدامها * فقامت عليه قصرة فاستقرت كان نبيا جاءنا حين هدمها * بما سن فيها بعد ما قد أبرت النخعي هو موسى بن عمران النسائي صاحب السنن اسمه أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الشيخ نصار بن سعيد الحكيمي النجفي توفي حدود سنة 1240.
من تلامذة الشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي ومعاصر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء، له رسالة في النبة وله معتمد الأنوار في أصول الفقه