لجميع الرجال من الشيعة وغيرهم واختصره الشيخ الطوسي وسماه اختيار رجال الكشي وهو الموجود بأيدي الناس واما رجال الكشي الأصلي فغير موجود والاختيار هو المطبوع وهو غير مرتب وعمل في ترتيبه جماعة منهم السيد يوسف بن محمد بن زين العابدين العاملي فرتبه على ترتيب رجال الشيخ ومنهم المولى عناية الله بن شرف الدين فرتبه على حروف المعجم ومنهم الشيخ داود بن حسن الجزائري محمد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن مصعب بن الزبير بن العوام الزبيري متكلم حاذق من أصحابنا له الصورة في الإمامة أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سالم بن يسار التميمي الكوفي البغدادي المعروف بابن الجعابي قاضي الموصل ولد في صفر سنة 284 وقيل سنة 285 وقيل سنة 286 وتوفي ببغداد سنة 355 وصلي عليه في جامع المنصور وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها.
في تاريخ بغداد للخطيب: بال الأزهري كانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته الخلاف في اسم جديه في الخلاصة ابن سلم بغير ميم قبل السين ابن البراء بن سبرة بن سيار بالراء. وعن الشهيد الثاني قال ابن داود أنه ابن سالم بن سبرة بن سالم بن يسار قال: وبعض أصحابنا يعني العلامة توهمه سلما حيث رآه بغير الألف حتى أوقعه هذا الوهم في أن قال سلم بغير ميم قبل السين كأنه احترز أن يتوهم مسلما بالميم وأثبت جده وانما هو يسار بتقديم الياء المثناة تحت اه وفي نضد الايضاح: كان العلامة لما رأى في كتاب النجاشي سالما مكتوبا بغير ألف كما قد يكتب على رسم الخط زعمه سلما فاحتاط واحترز من أن يتوهم متوهم فيجعله مسلما بالميم فقال ذلك ومنهم من أثبته ابن سلام بتقديم اللام على الألف اه وفي التعليقة في أمالي الصدوق محمد بن عمر بن محمد بن سلمة البراء الحافظ. وفي الخصال ابن سالم البراء ومضى عمر بن محمد سليم بالياء ومر في ثابت بن دينار مسلم بالميم وبالجملة تختلف النسخ في ذلك اه أقول: في الفهرست وكتاب النجاشي وأنساب السمعاني وتاريخ بغداد للخطيب ابن سالم بالألف وفي تذكرة الحفاظ بن سلم وعن رجال الشيخ في موضع ابن سلم وفي موضع ابن مسلم والظاهر أنه سالم وغيره تصحيف أو أن الألف حذفت في الرسم كما في إسحاق والحارث وهارون وغير ذلك. وفي اسناب السمعاني وموضع من رجال الشيخ يسار بالياء قبل السين وفي رجال النجاشي وتاريخ بغداد سيار كما في الخلاصة فتوهم العلامة في ذلك غير ثابت. وفي رجال النجاشي وعن الأمالي والخصال سالم البراء بدون لفظ ابن والظاهر أنه سقط من قلم النساخ نسبته الجعابي بالجيم المكسورة والعين المهملة والألف والباء الموحدة وياء النسبة كأنه نسبة إلى عمل الجعاب أو بيعها. في انساب السمعاني اشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن يسار التميمي المعروف بابن الجعابي قاضي الموصل أقوال علماء الشيعة فيه ذكره الشيخ الطوسي في كتاب الرجال فيمن لم يرو عنهم ع وقال في موضع مرة أخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان وفي موضع آخر الحافظ بغدادي روى عنه التلعكبري وأخبرنا محمد بن محمد بن النعمان عنه وقال في الفهرست: محمد بن عمر بن سالم الجعابي يكنى أبا بكر أحد الحفاظ والناقدين للحديث. وقال النجاشي: محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار التميمي أبو بكر المعروف بالجعابي الحافظ القاضي كان من حفاظ الحديث واجلاء أهل العلم. وفي الخلاصة:
الحافظ الكوفي القاضي كان من حفاظ الحديث واجلاء أهل العلم الناقدين للحديث فجمع بين عبارتي النجاشي والشيخ وروى عنه الصدوق مترجما وفي نضد الايضاح: بغدادي كان من حفاظ الحديث الناقدين له العالمين به اه أقول لا ينبغي التوقف في حسن حاله وجلالته مع وصفه بما سمعت وكونه من مشائخ المفيد والتلعكبري وابن عبدون وكونه من تلامذة الحافظ ابن عقدة كما ستعرف وترحم عليه الصدوق كما عرفت وسيأتي قدح علماء أهل السنة فيه وأن ذلك انما هو للتشيع أقول علماء أهل السنة في حقه ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ فقال: الحافظ البارع فريد زمانه قاضي الموصل أبو بكر محمد بن عمر بن سلم التميمي البغدادي ابن الجعابي تخرج بأبي العباس بن عقدة وصنف الأبواب والشيوخ والتاريخ قدم أصبهان وسمعوا منه قال أبو علي النيسابوري ما رأيت في أصحابنا احفظ من ابن الجعابي قلت له يوما أبا بكر أيش أسند الثوري عن منصور وذكر ما يأتي عن الخطيب إلى قوله فحيرني حفظه ثم قال أحمد بن عبدان الحافظ وقع إلي جزء من حديث ابن الجعابي فحفظت منه خمسة أحاديث فأجابني فيها ثم قال لي من أين لك هذا قلت من جزئك قال إن شئت الق علي المتن وأجيبك في اسناده أو الق علي الاسناد وأجيبك في متنه وذكره الذهبي أيضا في ميزان الاعتدال فقال محمد بن عمر أبو بكر الجعابي الحافظ من أئمة هذا الشأن ببغداد على رأس الخمسين وثلثمائة الا انه فاسق رقيق الدين ولي القضاء بالموصل وكان أحد الحفاظ المجودين تخرج بابن عقدة وله مصنفات كثيرة وله غرائب وهو شيعي. وقال الدارقطني شيعي وذكر أنه خلط وقال السمعاني في الأنساب كان أحد الحفاظ المجودين المشهورين بالحفظ والذكاء والفهم صحب أبا العباس بن عقدة الكوفي الحافظ وعنه اخذ الحفظ وكان كثير الغرائب ومذهبه في التشيع معروف وهو غال في ذلك رحلته كثيرة قال أبو علي التنوخي ما شهدنا احفظ من أبي بكر الجعابي وسمعت من يقول أنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها الا أنه كان يفضل الحفاظ وذكر ما يأتي عن الخطيب إلى قوله من يتقدمه فيه في الدنيا ثم قال وقال عمر ابن القاسم بن جعفر الهاشمي سمعت الجعابي يقول احفظ أربعمائة ألف حديث وأذاكر بستمائة ألف حديث اه وذكر الخطيب في تاريخ بغداد وهو أقدم من السمعاني وابن حجر وعنه اخذا أكثر ما ذكراه فيه قال:
محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار أبو بكر التميمي قاضي الموصل يعرف بابن الجعابي كان أحد الحفاظ المجودين صحب أبا العباس بن عقدة وعنه اخذ الحفظ وكان كثيرة الغرائب ومذهبه في التشيع معروف وكان يسكن بعض سكك باب البصرة ثم روى مسندا عن أبي علي الحافظ وما رأيت في المشائخ احفظ من عبدان ولا رأيت احفظ لحديث أهل